كما كانت إراداتكم حاضرة خلال المسيرات العظيمة اليوم والأيام السابقة بين النجف وكربلاء وعلى الطريق نحو كربلاء وكما تحرّكتم بصلابة وروح شبابيّة في هذه المسيرات، ستتمكنون من التحرّك على طريق الروحانيّة والحقيقة والحاكميّة للتوحيد بالصلابة نفسها، إن شاء الله. هذا هو الأمل المعقود عليكم شبابَ اليوم.

کوت

 

من الواجب التحلّي بالإرادة القويّة حتّى تتمكّنوا من مقاومة نقاط الجذب الشيطانيّة هذه. إذا قاومتم، فحينئذ ستفتحون القمّة، أي العمل الذي لم يُنجز بعد زمن رسول الله (ص) حتّى اليوم: قمّة الحاكميّة لدين الله، والحاكميّة للحق، والحاكميّة للعدل، وقمّة بلوغ الغاية والمنشود من الخلقة البشريّة، أي تكامل الإنسان والكمال البشري. ستبلغون هذه القمّة.

کوت

 

اسم الإمام الحسين (ع) ومساره والتوجه إليه والتوسّل بالحسين بن عليّ - سيّد الشهداء سلام الله عليه - كلّه يُشرّع السّبل. إن الحسين (ع) مصباح الهدى بالمعنى الحقيقي للكلمة.  هذه الهداية تلمسونها في ضمائركم وبواطنكم أيضاً. إنّ كلّ من يجلس في محفل حسيني ويقوم منه يحظى - بلا شكّ - بفائدة روحانيّة من هذا الجلوس والنهوض.

کوت

إنّ كلّ واحد من مجالس التوسّل وحالاته هذه التي تعيشونها فيه اتصالٌ وارتباطٌ بالنور المعنوي الأزلي للإمام الحسين، عليه الصّلاة والسّلام. إنّنا بهذه التوسّلات نستمدّ النور لشموع قلوبنا المنطفئة من المشعل النوراني الشاسع للأنوار الحسينيّة. إنكم تنيرون قلوبكم.

کوت