يُعدّ المرحوم العلامة الطباطبائي من الظواهر النادرة في حوزاتنا العلمية على مر القرون. العلم، والتقوى والورع، والملَكات الأخلاقية، والذوق والفن، والصفاء والعشرة وغيرها كثير من السمات... مجموعة هذه السمات تشكّل شخصية هذا الرجل العظيم، وكل سمة منها فضيلة من الفضائل الإنسانية.

 

مقتطفات- أعضاء اللجنة القائمة على مؤتمر تكريم علامة الطباطبائي

 

إنصافاً، كان العلامة الطبابائي نادراً في التنوع المعرفي. إنه فقيه وأصولي وفيلسوف وذو غَوْر شديد في العرفان النظري وعالم في «الهيئة» والرياضيات، وعالم بارز في التفسير وعلوم القرآن وشاعر وأديب، وهو ماهر وناشط في علم الأنساب.

 

مقتطفات- أعضاء اللجنة القائمة على مؤتمر تكريم علامة الطباطبائي

 

إن تربية التلاميذ لدى المرحوم السيد الطباطبائي أمرُ عجيب... تربية تلميذ فيلسوف مثل الشهيد مطهري، ومثل الشهيد بهشتي، ومثل المرحوم الشيخ المصباح وآخرين، ومثل بعض الفضلاء اليوم، أيْ لا أعرف أيّ شخص آخر لديه تلاميذ بعدد الذين استفادوا من درس المرحوم السيد الطباطبائي.

 

مقتطفات- أعضاء اللجنة القائمة على مؤتمر تكريم علامة الطباطبائي

 

إن غالبية تلاميذ العلامة الطباطبائي - أي كثيرين منهم - كانوا ممن أدّوا دوراً في الثورة الإسلامية. ففي «مجلس خبراء القيادة» الذي دوّن الدستور، ثمة عدد كبير هم من تلاميذ المرحوم السيد الطباطبائي سواء في مجلس الخبراء أو قبله، أيْ في تلك المجموعة التي كانت تدوّن الدستور، وكان المرحوم الشيخ مطهري منها. وعدد من شهداء الثورة الإسلامية المشهورين هم من تلاميذه، فالشهيد مطهري تلميذه، والشهيد بهشتي تلميذه، والشهيد قدوسي كذلك، والشهيد الشيخ علي حيدري النهاوندي أيضاً، وهناك من قبيل هؤلاء الشهداء البارزين تلاميذ السيد الطباطبائي (رض).

 

مقتطفات- أعضاء اللجنة القائمة على مؤتمر تكريم علامة الطباطبائي

 

إنَّ المرحوم السيد الطباطبائي، رغم هذه الخصائص المعنوية والعلمية والسلوكية كلها، كان من ناحية التعامل الشخصي ومع الأصدقاء شخصاً محبوباً ولطيفاً. كان ذا معشر حسن، وذا لسان حلو، وعذب الكلام، وحسن المنطق. كان في اجتماعات الأصدقاء لا يتّسم بحالةُ الصمت تلك التي كان يراها المرء منه في المجالس العامة ومجالس البحث والدراسة وما شابه، بل كان حميماً وأخَّاذاً ومحبوباً وعذب الكلام.

 

مقتطفات- أعضاء اللجنة القائمة على مؤتمر تكريم علامة الطباطبائي