حادثة غزة منقطعة النظير من ناحية الشعب والمناضلين الفلسطينيين، لأنه لم يُرَ مثل هذا الصمود والصبر والمقاومة، وهذا ما دفع العدو إلى الجنون.
أهالي غزة ومناضلوها صامدون كالجبال. لا يصلهم الماء والغذاء والدواء والوقود لكنهم صامدون ولا يستسلمون. إن رفض الاستسلام هذا سيؤدّي إلى تحقيق النصر.
تستخدم أمريكا «الفيتو» بكل وقاحة مقابل قرار مجلس الأمن وقفَ القصف وإطلاق النار، ما يعني أنها تشارك في إلقاء القنابل على الأطفال والنساء والمرضى والشيوخ والعزّل.
لا يراودنّكم أدنى شكّ في أنّ الكيان الصهيوني الغاصب والمعاند سيُجتثّ من فوق هذه الأرض يوماً ما. وإن شاء الله، فهذا جزء من المستقبل المحتوم، ونأمل أن تشهدوا - أنتم الشبابَ - ذاك اليوم بأمّ العين.
يجب على الشعوب الإسلامية أن تطلب من حكوماتها قطع أيّ مساعدات للكيان الصهيوني، لا بل قطع علاقاتها به. وإذا لم يتمكّنوا من قطع العلاقات نهائياً، فليقطعوها مؤقتاً على الأقل.
ترتكب بعض الحكومات الإسلامية جريمةً بدعمها الكيان الصهيوني. إن من واجب هذه الحكومات اليوم ألّا تسمح بوصول البضائع والنفط والوقود إلى الكيان الصهيوني مثلما لا يسمح هو بوصول مياه الشرب إلى أهالي غزة.
حادثة غزة منقطعة النظير. هذه الحادثة فريدة من نوعها من ناحية الكيان الصهيوني، لأن هذا النحو من القسوة وقتل الأطفال وإلقاء الصواريخ المدمرة للتحصينات على رؤوس مرضى المستشفيات، لم يسبق له مثيل في هذه المرحلة التاريخية.
لقد سالت دماء الشهداء من كلّ محافظات البلاد فوق تراب خوزستان، فما يعني ذلك؟ إنّه يعني أن خوزستان رمز التلاحم والتضامن بين جميع أفراد الشعب الإيراني... إنّ كلّ ما سمعناه على مرّ التاريخ عن بطولات الشعب الإيراني - عن التضحيات والإيثار والصمود - شاهدناه بأمّ العين في خوزستان خلال مرحلة الدفاع المقدّس.