إن ترويج الصلاة بين جيل الشباب واليافعين هو مفتاح انتشار هذه النعمة الإلهية وإعادتها إلى مكانتها المستحقّة. ينبغي للمتصدّين للأعمال المرتبطة بالشباب واليافعين، من الأسرة إلى المدرسة وإلى الجامعة وإلى البيئات الرياضية وإلى علماء الدين في المدارس والجامعات وإلى المجموعات التعبوية في المساجد وإلى مراكز التعبئة جميعها وإلى مجموعات جهاد البناء والمجموعات الجهادية وأمثالها، أن يعتبروا أنفسهم المخاطبين في: {أقيموا الصلاة}.
ينبغي للمتصدّين للأعمال المرتبطة بالشباب واليافعين... أن يعبّدوا للجيل الجديد سُبُل تعلّم الصلاة وأدائها والارتقاء بها. فليُضفوا الجاذبية على الصلاة والمسجد وحضور القلب والتمعّن في معاني الصلاة ومعرفة أحكامها، وليقيموها بالمعنى الحقيقي
لا يمكن اعتبار الصلاة في رديف الاحتياجات اليوميّة للفرد والمجتمع الإسلامي، إذْ تحظى هذه الفريضة العظيمة بدور أبعد بكثير من هذه الاحتياجات. ينبغي اعتبارها بمنزلة الروح لأعضاء جسم الإنسان أو كالهواء مقارنةً بالاحتياجات المادية الأخرى للإنسان. إنّ اشتراط قبول جميع العبادات والخدمات في سبيل الله بقبول الصلاة والطلب من النبي الأمر بها والمواظبة عليها واعتبارها الشرط الأول في حكم الصالحين وتكرار التأكيد في القرآن عليها وعلى إقامتها أكثر من أيّ واجب آخر، كلّها أدلة على المكانة الفريدة لهذه الفريضة الإلهية.