القرآن كتاب هداية، وكلّنا بحاجة إلى الهداية، وهو نفسه كتاب الإنذار من الأخطار التي تهدد كل البشر، سواء في هذه النشأة، أو النشأة التالية التي هي الحياة الحقيقية.
القرآن كتاب العلاج لآلام البشر، سواء الآلام المعنوية والروحية والفكرية، أو آلام المجتمعات البشرية، والحروب وأنواع الظلم والجور. القرآن هو العلاج لها كلّها.
إنّ أهمّ خطوة اليوم هي وقف دعم الكيان الصهيوني الغاصب، ومساندة أهالي غزة والشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية ودعمهم بأي طريقة ممكنة.
تطبّق قوى المقاومة اليوم في غزة وفلسطين تعاليم القرآن، فالمقاومة في غزة تصمد أمام العدو؛ {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}.
كثيرون في العالم الإسلامي ليس لديهم أُنس بالقرآن، وهذا واقع مرير. هل يطبّق قادة الدول الإسلاميّة تعاليم القرآن بخصوص غزّة؟ يخاطبنا القرآن: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ}. هل يجري العمل بهذه الآية في ما يرتبط بغزّة؟ لماذا لا يعلن قادة الدول الإسلامية علانية قطع علاقتهم ومساعدتهم ودعمهم القاتل الصهيوني الخبيث؟ يقول القرآن: {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ}.
لا شكّ أنّ العالم الإسلامي والأحرار من غير المسلمين هم في حداد اليوم على غزة، لکن هؤلاء الناس أنفسهم يشيدون بمقاومة فلسطين ويمجّدونها. لقد اضطهَدَ أهالي غزة مَن لم يشتمّوا رائحة الإنسانية.