المراسل[1]: سماحة القائد المعظّم، أقدّم لكم تحيّاتي، وأستأذنكم في توجيه كلمة لمن لا يرغبون بالاقتراع.

قائد الثورة الإسلاميّة: بسم الله الرّحمن الرّحيم. نسأل الله المتعالي أن يجعل هذا اليوم يوماً مباركاً على الشّعب الإيراني، وأن تؤول جهود شعبنا العزيز، والقائمين على قضايا الانتخابات كافة إلى النتائج المرجوّة، إن شاء الله، وأن تصبّ في مصلحة الشعب الإيراني. في البداية، أقدّم توصيتين ثمّ أتطرّق للإجابة عن سؤال المراسل الموقّر.
توصيتي الأولى لشعبنا العزيز؛ هي أنّ القرآن خاطبنا: {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} (البقرة، 148)، [أي] تسابقوا في الأعمال الحسنة وتقدّموا فيها عن الآخرين. لقد قلتُ في الدورات الانتخابيّة السابقة، وأؤكد اليوم أيضاً أن تستغلّوا هذه الفرصة في أسرع وقت ممكن، وتتوجّهوا في الساعات الأولى الممكنة للإدلاء بأصواتكم في الصناديق.
توصيتي الثانية، أن تقترعوا في أيّ دائرة بعدد [النواب] اللازم لها، وألّا تصوّتوا لعدد أقل، فإذا كانت الحاجة مثلاً، تدعو في طهران إلى أن نصوّت لستّة عشر شخصاً؛ من أجل «مجلس خبراء القيادة»، فلتصوّتوا لستّة عشر شخصاً، وليس لعددٍ أقل. وإذا كان لا بدّ من أن نصوّت لثلاثين شخصاً في طهران من أجل «مجلس الشورى الإسلامي»، فلا تصوّتوا لعدد أقل. هذه توصيتي الأكيدة.

وليعلم شعبنا العزيز، أنّ أعين كثير من الناس حول العالم اليوم – سواء الناس أو الأشخاص السياسيّين وأصحاب المناصب الوطنيّة والسياسيّة المعتبرة – شاخصة اليوم إلى إيران وهم يراقبونكم بأعينهم؛ ينتظرون ما ستفعلونه في هذه الانتخابات، وما سينتج منها. أصدقاؤنا، ومن يحبون الشعب الإيراني، وكذلك المُغرضون له ينتظرون. العيون من كلّ حدبٍ وصوب تترصّد قضايا بلادنا وشعبنا العزيز. عليكم الالتفات إلى هذا الأمر. فلتُفرحوا أصدقاءنا، ولتُحبطوا المغرضين لنا. وأمّا الجواب على سؤال جنابه حول ما سأوجّهه من كلام للمتردّدين؛ فإنّ كلمتي الأخيرة هي أنّ عمل الخير لا يحتاج الاستخارة. والسّلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.

المراسل: شكراً جزيلاً لكم.

قائد الثورة الإسلاميّة: حيّاكم الله.

 

[1] محمد جعفر خسروي، مراسل في مؤسسة الإذاعة التلفزيون لجمهرية إيران الإسلامية.