إنّ جوهر نظام الليبراليّة الديمقراطيّة والدّول والحكومات التي قامت على أساس ذاك المنطق هو «الاستكبار»، والذي ينطوي على الاعتداء والانتهاك. وأبرز قضيّة للجبهة المقابلة [لليبراليّة الديمقراطيّة] التي برزت مع تأسيس السيادة الشعبيّة الدينيّة هي التصدّي للظلم والاعتداء والاستكبار.

يتعرّض شعبٌ لظلم كبير في أرضه؛ يُقتل نساؤهم وأطفالهم، وتُدمّر بيوتهم بوحشية مطلقة، وثمّة دول لا تكتفي بعدم منع ذلك، بل تقدّم العون أيضاً: أمريكا وبريطانيا وبعض الدّول الأوروبيّة.

كانت ولادة الجمهورية الإسلامية زلزالاً أحدث جبهتين في العالم. جبهة الديمقراطية الليبرالية وجبهة الجمهورية المرتبطة بالإسلام. إن جوهر النظام الديمقراطي الليبرالي يتضمّن العنف والعدوان، في حين أن القضية الأهم لدى جبهة السيادة الشعبية الدينية هي مواجهة الظلم.

الحكومة التي تقوم على أساس الإسلام؛ يكون مبدأ عملها {لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ} (البقرة، 279).