المراسل:

أوجّه لسماحتكم التحيّة والسّلام، وأبارك لكم ذكرى ولادة السيّدة فاطمة المعصومة - سلام الله عليها - وبدء «عشرة الكرامة». لقد تفضّلتم وخاطبتم، بكل ثناء، الشعبَ [الإيراني] الشريف في أثناء الإدلاء بصوتكم في المرحلة الأولى من الانتخابات وقلتم: «استبقوا الخيرات» (المائدة، 48)، وأنه لا حاجة للاستخارة في عمل الخير على الإطلاق. لكن، من المحتمل أن تحظى المرحلة الثانية من الانتخابات بأهميّة أقل لدى بعض المواطنين، أو أن يتصوّر بعض الأعزّاء الذين شاركوا في المرحلة الأولى أنّه تم أداء التكليف، فلا يأخذون المرحلة الثانية على محمل الجدّ. حبّذا لو تُعلمونا بتوصيتكم للشعب الإيراني العزيز في المرحلة الثانية من الانتخابات.

 

الإمام الخامنئي:

بسم الله الرحمن الرحيم، أتوجّه بالتحيّة إلى كل من يَسمع هذه الكلمة، وكذلك إلى الحضور الكريم، والمقدِّم الموقّر. أسأل الله لكم التوفيق جميعاً.

الانتخابات بحدّ ذاتها أمر أساسيّ ومهم. إنها دلالة على حضور الناس وإرادتهم وقرارهم. لذلك تحتّم المسؤولية الوطنية على كل مَن يرغب في تقدّم البلاد وبلوغها الأهداف الكبرى المشاركة في الانتخابات.

ليس ثمّة أيّ فرق بين المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات، فالمرحلة الثانية تحظى بأهمية المرحلة الأولى نفسها. لقد اخترتم عدداً من النواب في المرحلة الأولى، [ففازوا] ووصلوا إلى «المجلس»، ولكنّ مقاعد المجلس لم تكتمل بعد، فالمرحلة الثانية هي التي تُكملها. إذا ما شاركنا في المرحلة الأولى - افترضوا في طهران مثلاً أو أيّ مدينة أخرى- وانتخبنا عدداً وبقي آخرون ولم نشارك [في المرحلة الثانية]، ففي الحقيقة نكون قد تركنا الأمر ناقصاً. لذلك، فإنّ المرحلة الثانية لا تقلّ أهميّة عن المرحلة الأولى.

سيشارك جميع أبناء شعبنا الأعزاء إن شاء الله، وسيدلون بأصواتهم ويكملون مقاعد «المجلس». فكل ما زاد عدد الأصوات، كان «المجلس» أكثر قوّةً. وكل ما كان «المجلس» أكثر قوّةً، زادت إمكانية العمل في البلاد. بالتوفيق، إن شاء الله.

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.