سياسة حكومة الشهيد "رئيسي" حولت طوفان الأقصى الفلسطيني إلى طوفان دولي في مواجهة العدوان الإسرائيلي

كيف يمكن وصف شخصية السيد إبراهيم رئيسي؟ وكيف كان تعاونه مع سوريا لتوطيد العلاقات الثنائية؟

في هذا الفضاء النوراني لسماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي حفظه الله، نتقدم ونتوحد بكل مشاعر العزاء والمواساة القلبية الصادقة والمحبة والوفاء للشهيد المقاوم السيد إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والشهيد المجاهد الدكتور حسين أمير عبد اللهيان وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ورفاقهما الشهداء الذين كتبوا بدمائهم الطاهرة صفحات مشرقة ومضيئة في تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمنطقة كلها.

لقد أعطت حكومة السيد الشهيد الكبير إبراهيم رئيسي أولوية لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات، وكانت زيارته العام الماضي إلى دمشق، ومباحثاته مع السيد الرئيس بشار الأسد، مثمرة للغاية، بمضامينها ونتائجها، والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها لتوسيع مجالات التعاون في مختلف المجالات.

وفي كل مراحل حياة الشهيد الرئيس إبراهيم رئيسي، وجدناه متفاعلاً مع الشعب الإيراني في ساحات العمل والعطاء، وكان ملتزماً على نحو دائم بزياراته الميدانية الدورية للمحافظات الإيرانية؛ ليتابع مشاريع التنمية والبنية التحتية، وحل مشاكل المواطنين، وهذه هي روح الارتباط العضوي مع قضايا الشعب، تلك الروح التي تأتي بوصفها ترجمة لاستراتيجية الإمام الخامنئي حفظه الله في تجسيد إرادة الشعب الإيراني.

وأيضاً، استطاعت حكومة الشهيد الرئيس إبراهيم رئيسي على الصعيد الدولي أن تبني شراكات استراتيجية طويلة الأمد في مواجهة قوى الهيمنة والعدوان والاحتلال، وبناء عالم متعدد الأقطاب، وهنا أيضاً نشير إلى أن سياسة حكومة الشهيد الرئيس إبراهيم رئيسي، ومتابعته الإقليمية والدولية، حوّلت طوفان الأقصى الفلسطيني إلى طوفان دولي في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، وتأكيد ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه، وتفكيك كل عناصر العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة، وإفشال أهداف هذا العدوان.

لذلك، نجد اليوم أننا في مرحلة تحويل الآلام إلى فرص لتعزيز البناء والتقدم والقوة، وأستطيع أن أقول بكل ثقة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة بقيادة سماحة الإمام الخامنئي دامه ظله الشريف قدمت نموذجاً في إدارة الأزمات، واتخاذ قرارات راسخة لمؤسسات الدولة، وعدم ترك أي فراغ أو فجوة رغم كل الآلام والجراح.

وشهدنا عبر الحشود المليونية في المحافظات الإيرانية، هذه الحشود المليونية التي شاركت في مراسم تشييع الشهيد الكبير إبراهيم رئيسي ورفاقه الشهداء، تعبيراً عن وحدة الشعب الإيراني، والتفافه حول قيادته، وحول قيم الثورة الإسلامية الإيرانية ومبادئها. لذلك، نجد اليوم أن هذه الآلام، وهذه الجراح، تحولت إلى فرصة لتعزيز البناء والتقدم والقوة بقيادة سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي، الذي جسد برؤيته الحكيمة وبسيرته وبقراءته العميقة للمتغيرات الإقليمية والدولية، جسّد قوة وثباتاً وعزيمة، وجسّد أيضاً كل قيم الشجاعة والمقاومة، والحفاظ على السيادة والاستقلال للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولصالح أمن واستقرار المنطقة وشعوبها كلها.