أكّد قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، خلال لقائه مع رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، والوفد المرافق له، صباح اليوم (الثلاثاء) 30/7/2024، أنّ السياسة المؤكدة والثابتة لجمهورية إيران الإسلامية هي تعزيز العلاقات مع جيرانها، وخاصة أرمينيا، وقال: «نحن نعتقد جدًّا بتعزيز العلاقات مع أرمينيا، وسيستمر التعاون بين البلدين بقوة على أساس المصالح المحددة، وبغض النظر عن سياسات الآخرين». 
ووجّه قائد الثورة الإسلامية الشكر للسيد باشينيان لحضوره مراسم تنصيب الرئيس المنتخب، الدكتور بزشكيان، وكذلك مراسم تشييع الشهيد رئيسي، مؤكّدًا ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي أرمينيا، وقال: «تعتقد جمهورية إيران الإسلامية أنّ ممر "زنغزور" ليس في صالح أرمينيا، وهي متمسكة بهذا الموقف». 
وشدّد الإمام الخامنئي على أنه ينبغي ألا يضع الأجانب قيودًا على علاقات الدول مع جيرانهم، وأضاف: «ما يضمن أمن الدول ومصالحها هو الاعتماد على أنفسهم وجيرانهم، وإنّ تصرفات بعض الذين يأتون من بعيد ويتدخلون في شؤون الدول الأخرى ستؤول في الختام إلى تضررهم». 
وأشار قائد الثورة الإسلامية أيضًا إلى العلاقات الطيبة بين الشعب الإيراني والأرامنة في البلاد، قائلًا: «أدّى الأرمن في إيران دورًا كبيرًا خلال الحرب المفروضة، وقد قمت شخصيًّا بزيارة منازل عدد كبير من الأرامنة». 
ولفت الإمام الخامنئي إلى أنّ احترام السيد المسيح (ع) أمرٌ مسلمّ به، وقطعيّ عند المسلمين، وقال: «من وجهة نظرنا؛ إنّ هذه الإساءات إلى أعلام الأديان السماوية، بما في ذلك السيد المسيح (ع)، هي أمرٌ مُدان». 
من جانبه، أعرب رئيس وزراء أرمينيا، السيد نيكول باشينيان، في هذا اللقاء الذي حضره النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلاميّة، السيد محمد رضا عارف، عن سروره لتعزيز العلاقات بين البلدين، واصفًا محادثاته مع الرئيس بزشكيان بالإيجابيّة والبنّاءة، وأضاف: «لقد أعلنت أرمينيا مرارًا وتكرارًا أنها لا تقبل أي ممرّ عابر للأقاليم داخل بلادها». 
كما وصف السيد باشينيان العلاقات بين إيران وأرمينيا بالاستراتيجية، داعيًا إلى استمرار هذا المسار في تعزيز العلاقات وتوسّعها.