المسألة ليست قضيّة انتقام فحسب، بل هي تحرّك منطقي لمواجهة الاستكبار العالمي، مستندٍ إلى الدين والأخلاق والشرع، ومتوافق مع القوانين الدوليّة. إنّ مسؤولي البلاد لن يتهاونوا ويتلكؤوا إطلاقًا في هذا الصدد؛ كونوا على ثقة.
السفارة الأمريكيّة، في بدايات الثورة الإسلاميّة وحتى سيطرة طلابنا الجامعيّين عليها، لم تكن مجرّد مكانٍ للأعمال الدبلوماسيّة، ولا مكانًا للأعمال الاستخباراتيّة فحسب. بل إنّ السفارة الأمريكيّة كانت مقرًّا للتخطيط من أجل تحرّكات داخليّة ضدّ الثورة الإسلاميّة، وتسعى لإنهائها، وتهديد الحياة المباركة للإمام [الخميني] الجليل أيضًا.
في مواجهة الاستكبار، سنقوم حتمًا بكلّ ما هو ضروريٌّ ومطلوبٌ لضمان استعداد الشعب الإيراني، سواء على المستوى العسكريّ، أو من ناحية التسليح، أو لناحية الشؤون السياسيّة، والحمد لله أنّ المسؤولين منهمكون الآن في تحقيق ذلك.
لا شكّ في أنّ التوجّه العام للشعب الإيراني ومسؤولي البلاد يسير نحو التصدّي للاستكبار العالمي، والنظامِ المجرم المهيمن على النظام العالمي اليوم، وهم لن يرتكبوا أدنى تقصير حتمًا، للحقّ والإنصاف. ثِقوا بهذا الأمر.
كان اليوم مميّزًا جدًّا بالنسبة إلي. نأمل أن يحفظكم الله جميعًا، إن شاء الله، وأن يسدّدكم، وأنا أدعو لكم جميعًا.