لقد صرّح ذلك المتوهّم الغارق في الأوهام بأنّ إيران قد ضعفت؛ لكن المستقبل سيثبت من الذي ضعف. صدام أيضًا، بدأ الهجوم ظنًّا منه أن إيران قد ضعفت. ريغن كذلك، ، قدّم تلك المساعدات الضخمة لنظام صدام ظنًّا منه أن إيران قد ضعفت. هؤلاء وغيرهم من عشرات المتوهمين، ذهبوا إلى الجحيم، والنظام الإسلامي ينمو يومًا بعد يوم. سوف تتكرر هذه التجربة هذه المرة أيضًا، بفضل من الله.
أمريكا [في الحرب ضدّ غزّة] قد قدّمت كل إمكاناتها للكيان الصهيوني، ولو أنها لم تفعل ذلك، لكان هذا الكيان قد جثا على ركبتيه في الأسابيع الأولى.
[عناصر] الكيان الصهيوني ارتكبوا الجرائم لمدة عام وثلاثة أشهر بكل ما أوتوا... أين؟ في قطعة أرض صغيرة مثل غزّة... وحددوا هدفاً أيضاً؛ قال رئيس [حكومة] الكيان الصهيوني، ذاك المَخزيّ البائس أننا نريد القضاء على «حماس». الآن، جاء الكيان الصهيوني الظالم والسفّاح، وجلس على طاولة المفاوضات مع «حماس» التي كان يريد أن يقضي عليها، وقبلَ بشروطها من أجل تحقيق وقف إطلاق النار.
حقًا إذا قرأنا ذلك في التاريخ، أو لو سمعنا به، لما صدّقنا أنّ آلة حربية ضخمة مثل أمريكا تأتي لتدعم حكومة ظالمة ومتعطشة للدماء مثل الكيان الصهيوني، وأنّ هذا الكيان سيكون سفّاحًا وعديم رحمة لدرجة أنه لا يبالي في قتل 15 ألف طفل في غضون عام ونصف.. وأنها تمدّ هذا الكيان السفّاح بالقنابل المدمرة للتحصينات لضرب بيوت أولئك الأطفال والمستشفيات التي يعالجون فيها. لكن هذا قد حصل أمام أعيننا اليوم.
جاء الكيان الصهيوني الظالم والسفّاح، وجلس على طاولة المفاوضات مع «حماس» التي كان يريد أن يقضي عليها، وقبلَ بشروطها من أجل تحقيق وقف إطلاق النار. أي، هذا ما يحدث. وقولنا إن المقاومة حية، هذا معناه.
أينما توجد مقاومة من جانب عباد الله الصالحين، فإنّ النصر حتمي هناك.