عسكريٌّ-صحافيّ، يعمل في خدمة كيانٍ مغتصب وغير شرعي، شُيِّد على أنقاض وطن لأناس آخرين، يتلعثم لسانه عند الخطر، وترتعد فرائصه، وتضطرب عيناه. لكن في الجبهة المقابلة، وسط دويّ القنابل وصواريخ المعتدين، امرأة ملتزمة تحمل على عاتقها مسؤولية التوعية المهمة؛ لا ضجيج المعركة يُسكت صوتها القوي حين تهتزّ الجدران، ويغدو العالم الخارجي غارقاً في الدخان والنار، تبقى في مكانها، لا تتحرك. لا تترك للمعتدي فرصة أن يرى فيها لحظة خوف؛ بل تعرض على الشاشات مشهداً شفافًا من الثبات والمقاومة، بصوتها الجهور وبحضورها المتين، وببسالتها المشرّفة. طمأنينتها أقوى من كل تهديدات العدو؛ لأنها تحمل رسالة الحقيقة الخالدة: القنابل أعجز من أن تسكت صوت الحق. شجاعتها ستتوغل عميقًا في الذاكرة كجزء من رواية الصمود العظيم لهذا الشعب في وجه الكيان الصهيوني الغاصب. كلامها البليغ هو صدى جليّ لصوت النساء والرجال الإيرانيين المسلمين، الذين يذودون عن أرضهم ودينهم حتى الرمق الأخير. وكما قال الإمام الخامنئي:«أيّ شعبٍ آخر تعرفونه يقف في وجه قوى مثل هذه المنكبّة على الترّهات وفرض الإملاءات وإصدار الأوامر لهذا وذاك في العالم اليوم، ويتصدّى لها، ويجهر بكلمته بثبات وصراحة ووضوح؟» (11/6/2025).

رسالة الشعب الإيراني واضحة:«لن نتراجع عن الدفاع عن وطننا».