حاول الرئيس الأمريكي في فلسطين المحتلة، بحفنة من الترّهات والتهريج، أن يبثّ الأمل في نفوس الصهاينة اليائسين وأن يرفع من معنوياتهم... لقد تلقّوا في حرب الاثني عشر يوماً صفعةً لم يكونوا يصدّقونها أو يتوقّعونها، فأصيبوا باليأس. ذهب [الرئيس الأمريكي] ليرفع معنوياتهم،
أنتم الذين اعتليتم قمّة الرياضة أو قمّة العلم، أثبتم عمليًّا أنّ أجواء إيران أجواء مشرقة، خلاف ما يروّجه العدو الذي يريد أن يصوّر إيران وكأنها تعيش في أجواء قاتمة ومظلمة.
أمريكا شريك رئيسي في حرب غزة، بلا شك. وهو نفسه اعترف بذلك في كلامه، قال «عملنا معًا في غزة»، ولو لم يقل لكان ذلك واضحًا. مواردهم وتسليحاتهم وإمكاناتهم وُضعت بكثرة تحت تصرف الكيان الصهيوني كي تُسْقَط على رؤوس أهل غزة العُزّل.
يتباهى [رئيس أمريكا] باغتيال العلماء الإيرانيين؛ نعم، لقد اغتلتم علماء، اغتلتم أفراداً أمثال طهرانجي وعباسي وغيرهم، ولكنكم لا تستطيعون اغتيال عِلْمَهم.
أساسًا، ما شأنكم أيها الأمريكيون حتى إذا امتلك بلدٌ ما صناعةً نوويّة لتتدخّلوا وتقولوا ما يجب وما لا يجب؟ مَن نصّبكم على العالم؟ وما شأن أمريكا من امتلاك إيران إمكانات وصناعة نوويّة من عدمه؟ هذه التدخلات هي تدخلات باطلة، وسيّئة، وخاطئة، وعدوانيّة.
يدّعي أنه نصير الشعب الإيراني. إنّه يكذب! على مَن فُرِضَت أنواع الحظر الأمريكيّ؟ أليس على الشعب الإيراني. أنتم أعداء الشعب الإيراني، ولستم أصدقاءه.
يقول الرئيس الأمريكي إنه رجل الصفقات، ويريد أن يعقد صفقة مع إيران، لكن الصفقة التي تقوم على الغطرسة ونتيجتها معروفة مسبقًا ليست بصفقة بل إملاءات، والشعب الإيراني لن يخضع للإملاءات.
يتفاخر الرئيس الأمريكي: لقد قصفنا الصناعة النووية الإيرانية ودمّرناها. حسنًا، عش هذا الوهم!
[الرئيس الأمريكي] يتحدث عن الموت والفناء والحرب في هذه المنطقة التي يسمونها هم «الشرق الأوسط» ونسميها نحن «غربي آسيا». حسناً، أنتم من يشعل هذه الحروب. أمريكا هي صانعة الحرب، هي من يبدأها ويؤججها. إنها لا تكتفي بالإرهاب، بل تُشعل الحروب أيضاً.
لم يكن الصهاينة ليتوقّعوا أن يتمكّن الصاروخ الإيراني، المصنوع على يد شاب إيراني، من أن يحوّل بلهيبه ونيرانه أعماق بعض المراكز البحثية الحسّاسة لديهم إلى رماد. لقد استطاع الإيرانيون أن يخترقوا أعماق بعض المراكز المهمّة للكيان الصهيوني وأن يدمّروها ويقضوا عليها.
أنتم الإرهابيون! أنتم من أنتج داعش وسلطتموها على المنطقة، ثم احتفظتم بها لكي تستخدموها يومًا ما. الأمر هكذا الآن. بعض عناصر داعش تحت سيطرة أمريكا؛ احتفظوا بهم في مكان ما ليستخدموهم وقتما شاؤوا.