ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي مقطعًا مصوّرًا يتضمّن كلام الإمام الخامنئي بتاريخ 16/09/2024 الذي يقول فيه أنّ الإصرار على الوحدة علاج حلّ الخلافات بين الشيعة والسنّة ويلفت إلى ضرورة إدراك وجود عوامل فكرية وإعلاميّة واقتصاديّة تعمل على التفريق بين الشيعة والسنّة.

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي النص الكامل لكلمة الإمام الخامنئيّ بتاريخ 16/09/2024 في لقاء جمع من علماء وكبار شخصيّات أهل السنّة في إيران بمناسبة بدء أسبوع الوحدة الإسلاميّة. وقال سماحته أنّ أعداء الإسلام يسعون جاهدين لجعلنا غير مبالين بهويّتنا الإسلاميّة الموحّدة، التي تُسمّى «الأمّة الإسلاميّة»، وأكّد قائد الثورة الإسلاميّة أنّ الوحدة ليست مسألة تكتيكيّة، بل هي مبدأٌ قرآني.

علينا أن نكون ‏يقظين، وعلى الشيعة أن يكونوا يقظين كما على السنة، وبخاصة العلماء.‏ قد يصاب الناس البعيدون عن دائرة العلماء بأوهام وأخطاء لكن لا يسعُ العلماء أن يبقوا غير مبالين بهذه القضية، فيقولون: حسناً، هؤلاء عوام، ونحن لا نفعل مثلهم. كلا، على العلماء أن يروا أنفسهم مسؤولين وأن يبذلوا الجهود.

كانت الجمهورية الإسلامية هي المنادي للوحدة، فانهالت عليها قوى الاستكبار كافة! طبعاً استطاعت الجمهورية الإسلامية وحيدة أن تتغلب عليهم جميعاً. لماذا؟ لأنها كانت المنادي للوحدة وهؤلاء يعادون الوحدة. وحدة المسلمين تضرهم، ولذا يسعون لكسرها.

ليعلم الجميع أن أخوّة الشعب الإيراني مع الشعوب المسلمة الأخرى أُخوّة حقيقية. نعم، الاختلاف المذهبي محفوظ في محله. فالشيعي شيعي والسنّي سنّي، وهناك خلافات فكرية ومذهبية مفتوحة بين الشيعة وأهل السنة لكن على الجميع أن يكونوا إخوة تحت راية «لا إله إلا الله، محمد رسول الله» ليتمكنوا من الوقوف في مواجهة أعداء الإسلام والأمة الإسلامية.

أسبوع الوحدة كان خطوة جيّدة لكن لا بدّ لنا من الاتّجاه نحو تطبيقها. حسناً، قد تقولون: نحن لسنا الرؤساء لهذه الدول. نعم، لدى الرؤساء دوافع أخرى. لديهم دوافع سياسيّة وأهداف أخرى. لكنّ المثقّفين والعلماء والكُتّاب والشّعراء والحكماء والنّخب والخواصّ في أيّ بلد قادرون على جعل الأجواء مختلفة عمّا يريده العدوّ، فحين تتبدّل الأجواء، يصير تحقيق هذه النتيجة أسهل.

ثمة اليوم أيادٍ بين أهل السنة وبين الشيعة تعمل للفصل والتفرقة بينهم، وإذا فتشتم فستصل كل هذه الأيدي إلى مراكز التجسس والاستخبارات التابعة لأعداء الإسلام... إنني أوصي وأصرّ على العلماء الأعلام والواعين في العالم الإسلامي وعلى ساسته أن لا يتحدثوا عن التفرقة إلى هذا الحدّ. ثمة في العالم من ينفقون الأموال من أجل التخويف من الإسلام ولتشويه وجه الإسلام في العالم، وإذا بنا في الداخل نعمل على تشويه وجوه بعضنا وتخويف الناس بعضهم من بعض! هذا بخلاف الحكمة والسياسة. ~الإمام الخامنئي 9/1/2015

 إن اختلاف العقائد الفقهية والكلامية بإمكانه أن لا يؤثر على ساحة الحياة الواقعية وساحة العمل السياسي على الإطلاق. ما نبغيه من وحدة العالم الإسلامي هو عدم التنازع: "ولا تنازعوا فتفشلوا". هذا ما يقوله الإمام الخامنئي لدى لقائه المشاركين في مؤتمر الوحدة الإسلامية بتاريخ ٢٤/٧/٢٠١٦. نقوم في هذا التقرير بتسليط الضوء على أبرز معاني الوحدة الإسلامية من وجهة نظر الإمام السيد علي الخامنئي.