أنا شخصياً كنت منفيّاً إلى بلوشستان. لا نزال منذ تلك الأيام وحتى يومنا هذا أصدقاء، على مسافة قريبة وتربطنا علاقة وديّة مع الأحياء من علماء السنّة الحنفيين في مدن بلوشستان - إيرانشهر، جابهار، سراوان وزاهدان-. لقد كنت منفيّاً إلى هناك، لم تكن الأجهزة الأمنية تريد أن نمارس أي مسعى؛ لكن في الوقت ذاته قلنا فلنقم بعمل نظهر من خلاله الوحدة بين الشيعة والسنّة في هذه المدينة؛ فخطرت على بالنا قضية أسبوع الوحدة - ولادة النبي الأكرم في الثاني عشر من ربيع الأول حسب رواية أهل السنّة وفي السابع عشر من ربيع الأول حسب رواية الشّيعة- وقمنا بإجرائها بشكل عملي في إيرانشهر؛ أي أنّنا احتفلنا من الثاني عشر حتى السابع عشر من ربيع الأول. لقد كان هذا فكراً عميقاً، ليس وليد اليوم والبارحة. 

إخواننا، كبار النهضة، المناهضون الثوريون الكبار في تلك الأيام - إذ لم تكن الحكومة الإسلامية والجمهورية الإسلامية قد تشكّلت بعد - كانوا جميعاً يعملون في اتجاه الوحدة ما بين الشيعة والسنّة. أنا شخصياً كنت منفيّاً إلى بلوشستان. لا نزال منذ تلك الأيام وحتى يومنا هذا أصدقاء، على مسافة قريبة وتربطنا علاقة وديّة مع الأحياء من علماء السنّة الحنفيين في مدن بلوشستان - إيرانشهر، جابهار، سراوان وزاهدان-. لقد كنت منفيّاً إلى هناك، لم تكن الأجهزة الأمنية تريد أن نمارس أي مسعى؛ لكن في الوقت ذاته قلنا فلنقم بعمل نظهر من خلاله الوحدة بين الشيعة والسنّة في هذه المدينة؛ فخطرت على بالنا قضية أسبوع الوحدة - ولادة النبي الأكرم في الثاني عشر من ربيع الأول حسب رواية أهل السنّة وفي السابع عشر من ربيع الأول حسب رواية الشّيعة- وقمنا بإجرائها بشكل عملي في إيرانشهر؛ أي أنّنا احتفلنا من الثاني عشر حتى السابع عشر من ربيع الأول. لقد كان هذا فكراً عميقاً، ليس وليد اليوم والبارحة. 

 

خطاب قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي في جمع من أهالي مدينة باوه في محافظة كرمانشاه

١٧/١٠/٢٠١١