نظام الهيمنة من أهل الخيانة وإشعال الحروب وإيجاد وتنظيم الجماعات الإرهابية وقمع الجماعات التحررية، ومن أهل الضغط على المظلومين مثل فلسطين وغيرها، هذه هي طبيعة نظام الهيمنة. لاحظوا الآن أن أمريكا وبريطانيا منذ مائة عام وهم يمارسون الضغط على الشعب الفلسطيني - سواء قبل تأسيس الكيان الصهيوني سنة 1948 أو بعد ذلك وإلى اليوم - هذه هي تحركات نظام الهيمنة، ولا يمكن للإسلام أن يبقى ساكتاً مقابل هذا الشيء، لا يمكن للنظام الإسلامي أن يرى ويبقى عديم الاكتراث. نظام الهيمنة يدعم مباشرة البلد الذي يقصف الشعب اليمني - أمريكا تدعم بصراحة وبشكل مباشر  قصف اليمن - قصف أي مكان؟ هل هو قصف جبهات قتال؟ لا، إنه قصف مستشفيات وقصف أسواق وقصف مدارس وقصف ميادين عامة للناس، أمريكا تدعم ذلك. النظام الإسلامي لا يمكنه أن لا يأبه لهذا الشيء. هذان النظامان عدوان ومتعارضان ذاتياً. كيف يمكن إنكار هذا العداء؟ أطلقت أمريكا انقلاب الثامن و العشرين من مرداد في إيران وأسقطت الحكومة الوطنية، وهي تعادي الثورة منذ يومها الأول ولحد الآن. وفي زمن الطاغوت أطلقت أمريكا جهاز السافاك الذي عذّب الناس والمناضلين. وفي حرب الأعوام الثمانية ساعدت أمريكا عدونا بأقصى ما تستطيع، وقصفت أمريكا طائرتنا المدنية وأسقطتها، وقصفت أمريكا رصيفنا النفطي، وفرضت أمريكا علينا الحظر، أليس هذا عداء؟

~الإمام الخامنئي ٢٠١٦/٦/٣

 

ما يحدث في اليمن فاجعة، إنها كارثة. سنة وعدة أشهر وهذا الشعب يتعرض لسبب واهٍ لهجمات وقصف من قبل بلد آخر يُسمّى إسلامياً، لا أن جبهات القتال هي التي تقصف، إنما المستشفيات هي التي تقصف، وبيوت الناس هي التي تقصف، والمساجد هي التي تقصف، والبنى التحتية للبلد هي التي تدمّر، هذا وضع لا يقبل الدوام و الاستمرار، ويجب على المعتدي أن يكفّ عن عدوانه، وعلى العالم الإسلامي أن يعاقب المعتدي حتى لا يفكر الآخرون في الاعتداء.
 
~الإمام الخامنئي ٢٠١٦/٧/٦

 

يُقصف اليمن منذ قرابة السنة ونصف السنة، فهل هذه مزحة؟ وهو لا تقصف مواقعه العسكرية، بل أسواقه ومستشفياته وبيوت الناس والتجمعات والميادين والمدارس، يأتون ويقصفون هكذا عشوائياً! فهذا ليس بالشيء الصغير، بل هو جريمة كبيرة. لا يدركون ما هو شهر رمضان، ولا يأبهون بشهرٍ حرام، ولا يراعون طفلاً، يقتلون كل هؤلاء الأطفال، هذه جريمة كبيرة ارتكبتها الحكومة السعودية للأسف، لكن هذا أيضاً بدعم من أمريكا وبضوء أخضر من أمريكا، وبطائرات أمريكا وبأسلحة وعتاد مستورد من أمريكا. هم الذين يوفرون كل هذه القدرات والإمكانيات.

~الإمام الخامنئي ٢٠١٦/٨/١

 

إننا سندافع عن أي مظلوم، والشعب اليمني اليوم شعبٌ مظلوم، وما من ظلم أشد من أن تقتلوا المسلمين في الشهر الحرام، وشهر رجب شهر حرام. حتى مشركو مكة عندما كان يحلّ الشهر الحرام كانوا يوقفون الحرب. 
الأسوء والأقبح من أوضاع مكة في ذلك الحين هم في الوقت الحاضر من يتركون العوائل اليمنية في شهر رجب الحرام في مآتم وعزاء، ويهاجمون في كل يوم وليلة بطائراتهم منطقة واحدة مائة مرة أو مائتي مرة بذرائع واهية وأدلة خاطئة وادعاءات كاذبة. هذا الشعب شعب مظلوم، الشعب اليمني شعب مظلوم، والشعب البحريني شعب مظلوم، والشعب الفلسطيني يعاني من ظلم مزمن ويتعرض للضغوط والجور منذ سنين طويلة. إننا نساعد المظلوم بأيّ قدر نستطيعه، وهذا واجبنا بمقدار قدراتنا واستطاعتنا، وقد قال لنا الإسلام: «كن للِظّالِمِ خَصماً وَ لِلمَظلومِ عَونا» - هذه توصية الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) - نحن لا نقول «اُنصُر اَخاك ظالِماً اَو مَظلوما» فهذا شعار جاهلي. كانوا يقولون انصر أخاك ودافع عنه سواء كان ظالماً أو مظلوماً، والقرآن الكريم لا يقول هذا والمعارف الإسلامية تمنع هذا. كلا، الظالم أيّا كان ينبغي مواجهته والحيلولة دون ظلمه، والمظلوم أيّا كان تجب حمايته ومساعدته.

~الإمام الخامنئي ٢٠١٥/٥/١٦