لو أردنا التعرف على رأي الإسلام فيما يتعلق بأصل الفن، فإن الإسلام - كما يبدو - لا يوافق على الفنّ وحسب، بل يحثّ ويشجّع عليه. فالقرآن أثرٌ فني، ولكم أن تلاحظوا بأن هناك في الآيات الكريمة مواضع كثيرة تتضمن التقدّم والتأخر في ترتيب الجُمل حفاظاً على سجع الآيات. هذا على الرغم من أن القرآن لا يلتزم بالسجع ولا بالقافية بمعناهما المصطح لأنه ليس كتاب شعر، ولكن في نفس الوقت قد يقتضي جمال الكلام أن توضع في وسط الآية جملة معترضة لتتطابق آخرها في السجع مع سائر الآيات حفاظاً على حُسنها وجمالها. وأضف إلى ذلك الوزن والموسيقى في الكلام، ولقد تم إهمال مسألة موسيقية الكلمات في آيات القرآن الشريفة وإغفالها.
كلمة الإمام الخامنئي لدى لقائه أعضاء الهيئة العلمية والمنظمين للمؤتمر الوطني "لفقه الفن"
١١/١/٢٠١٦