إنه شهر شعبان، شهر التوسل والدعاء والتوجّه إلى الله. وهو تمهيد لشهر رمضان. شهر وردت وأوضحت في أدعيته المأثورة سبلُ سعادتنا. «اِلَهي هَب لي قَلباً يدنيهِ مِنك شَوقُهُ ولِساناً يرفَعُ اِلَيك صِدقُهُ ونَظَراً يقَرِّبُهُ مِنك حَقُّه ... اِلَهي هَب لي كمالَ الاِنقِطاعِ اِلَيك». هذه هي الآمال السامية لأولياء الله علموها لنا على شكل ألفاظ ليعملوا على هداية أذهاننا نحو ما ينبغي أن نريده ونطلبه، ونحو السبيل الذي يجب أن نسير فيه، ونحو نوعية الارتباط الذي يجب أن يكون لنا مع الله. أعزائي، أيها الشباب، أيها المعلمون الأعزاء، اعرفوا قدر هذه الفرصة وانتهلوا من شهر شعبان. النصف من شعبان ذكرى الولادة المباركة لسيدنا بقية الله (أرواحنا فداه).إنها ليلة ويوم مباركان حقاً ببركة هذه الولادة المقدسة. وبالإضافة إلى ذلك فإن ليلة النصف من شعبان نفسها ليلة عظيمة جداً. وقد قال البعض عنها إنها ليلة القدر. سجلوا في ذاكرتكم ليلة النصف من شعبان وأحيوا فيها أنفسكم ورققوها بالدعاء والتوسل وذكر الله، واطلبوا طلباتكم من الله تعالى وتحدثوا معه.