خلال اللقاء شدّد الإمام الخامنئي على ضرورة تكثيف التعاون الاقتصادي بين البلدين ورأى سماحته أنّ تعاون واتفاق إيران وتركيا بشأن قضايا العالم الإسلامي الهامّة أمر مؤثّر وشديد الأهميّة وأشار إلى مصالح أمريكا والكيان الصهيوني فيما يخص إجراء الاستفتاء في منطقة كردستان في العراق قائلا: أمريكا ومعها القوى الأجنبية غير جديرين بالثقة ويسعون لإحداث "إسرائيل جديدة" في المنطقة.
كما لفت قائد الثورة الإسلامية إلى وجود معضلات حقيقيّة في العالم الإسلامي بدءا من شرق آسيا وبورما وصولا إلى شمال أفريقيا وقال سماحته: أمام هذه المعضلات، لو أنّ إيران وتركيا اتفقتا فيما يخص قضية ما فمن الحتمي أن الاتفاق سينفّذ وسيعود نفعه على كلا البلدين وعلى العالم الإسلامي.
وشدّد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة تكثيف التعاون بين البلدين على المستوى الاقتصادي وتابع القول: مع الأسف فإنه مع وجود فرص عديدة لم يرتفع بتاتا مستوى التعاون الاقتصادي خلال السنوات الأخيرة وتجب مضاعفة الجهود والفعاليات في هذا الخصوص.
وفي معرض آخر أعرب الإمام الخامنئي عن بالغ سروره بشأن تعاون إيران وتركيا في مؤتمر آستانة وسير الأمور باتجاه التحسّن نتيجة التعاون بين البلدين وأضاف سماحته: طبعا فإن قضية داعش والتكفيريين لن تنتهي بهذا النحو وحلها يحتاج إلى برنامج حقيقي وطويل الأمد.
واستكمل قائد الثورة الإسلامية حديثه بشأن استفتاء كردستان العراق حيث اعتبر سماحته أن إجراء الاستفتاء خيانة بحق المنطقة ويؤدي إلى تهديد مستقبلها وأشار إلى تأثيرات هذه الخطوة البعيدة المدى على الدول المجاورة مؤكداً: يجب على إيران وتركيا اتخاذ أي إجراء متاح حيال هذه الحادثة وعلى الحكومة العراقية أيضاً التعامل مع هذه القضية واتخاذ الخطوات بجدية تامة.
كما اعتبر الإمام الخامنئي خلال لقائه بالرئيس التركي أن التعاون، العمل المشترك والقرارات الاقتصادية والسياسية الجادة و الموحدة من قبل إيران وتركيا أمر بالغ الأهمية ويصبّ في مواجهة هذه المشكلة.
وأشار سماحته إلى أن النظرة الامريكية ونظرة  الدول الاوروبية تختلف تماما عن النظرة الإيرانية والتركية، والحكومة الأمريكية دائماً ما تميل إلى امتلاك عامل ايذاء لتركيا وإيران، لذلك لا يمكن الوثوق أبدا بالأوروبيين والأمريكيين واصطفافاتهم.
وأضاف قائد الثورة الإسلامية مخاطبا الرئيس التركي: كما أشرتم سابقاً، المستفيد الاكبر من الأحداث الاخيرة هو الكيان الصهيوني ومن بعده الأمريكيون.
 وفي حديثه عن سعي الأعداء لإشغال إيران و تركيا وإبعادهم عن قضايا المنطقة المهمة أضاف الإمام الخامنئي: الدول الغربية تسعى لخلق إسرائيل جديدة في المنطقة و لإيجاد وسيلة لزرع الخلافات والنزاعات. 
و اكد قائلاً: بناء على النظرة الاستراتيجية لما جرى مؤخراً يجب اتخاذ قرارات جادة وسريعة ومواجهة هذه القضية ضمن إطار موحّد.