وخلال اللقاء الذي عُقد على أعتاب مرور ٤٠ عاماً على ارتحال المرحوم آية الله الحاج السيد مصطفى الخميني أشاد الإمام الخامنئي بإقامة هذا المؤتمر معتبراً أنّ الفقيد كان حائزاً على شخصيّة بارزة في مختلف النّواحي والأبعاد وقال سماحته: لقد كان سماحته إنساناً مميّزاً من حيث المؤهلات والجرأة العلميّة، تهذيب النفس، الشجاعة وروحيّة النّضال والمواجهة وإنّه لعمل ممتاز وضروري أن يتم تعريف المجتمع والجيل المعاصر بأفكاره ومكانته العلميّة.
كما أشار قائد الثورة الإسلامية إلى الدور المؤثّر للمرحوم الحاج السيد مصطفى الخميني فيما يخص حادثة اعتقال الإمام الخميني (قدّس سرّه) عام ١٩٦٣ وتابع سماحته: لقد تمكّن المرحوم حينها بذهابه إلى حرم السيّدة المعصومة سلام الله عليها وتجمّع المناضلين حوله من إنجاز عمل عظيم وشجاع واستطاع توجيه حركة الناس.
ورأى الإمام الخامنئي أنّ رحيل المرحوم الحاج السيد مصطفى الخميني بشكل مفاجئ وفي ظل ظروف غامضة في ٢٣ من شهر تشرين الأول عام ١٩٧٧ مهّد لانطلاق سيل شعبي هائل وأضاف قائلاً: أسلوب مواجهة الإمام الخميني (قدس سره) لهذا الفقد العظيم حيث أنّ سماحته اعتبر ذلك من الألطاف الإلهيّة الخفيّة يظهر جانباً من شخصيّة الإمام الخميني العظيمة في تحمّل هذه المصيبة وصبره عليها.
وتطرّق قائد الثورة الإسلامية إلى تهذيب النفس والمنحى السلوكي الذي انتهجه المرحوم الحاج السيد مصطفى الخميني وبساطة عيشه وزهده قائلاً: ذلك المرحوم مع كونه نجل شخصية عظيمة ومرجع عظيم كالإمام الخميني (قدّس سرّه) إلّا أنّ تأثير ذلك الأمر لم يظهر ذرّة في سلوكه.
وتابع سماحته: لقد كان المرحوم الحاج السيد مصطفى الخميني مولهاً بالإمام الخميني وعاشقاً له ولم يكن يطيق أقلّ إهانة لشخصيّة الإمام (قدّس سرّه).