وخلال اللقاء أشار قائد الثورة الإسلامية إلى تصريحات رئيس جمهورية الولايات المتحدة الأمريكية الأخيرة القائلة بأنّ الشعب الإيراني شعب إرهابي وقال سماحته: هذا التصريح الأبله يثبت أن الأمريكيين ليسوا فقط أعداء لقيادة وحكومة إيران بل يعادون ويخاصمون أساس وجود شعب لا يعرف الكلل والملل ويقف في وجههم.
وأوصى سماحته التلامذة والطلبة الجامعيين بعدم نسيان العدو الأصلي أي أمريكا وأردف قائلاً: هذا هو الشرط الأساسي لاستمرارية مسار البلاد المستقبلي وبلوغه عاقبة حسنة.
وذكّر الإمام الخامنئي بتصريحات للمسؤولين الأمريكيين قبل أعوام قال فيها بوجوب اجتثاث جذور الشعب الإيراني قائلاً: هم عاجزون عن إدراك هذه الحقيقة بأنّ شعباً لديه هذه العراقة التاريخية والثقافية عصيٌّ على أن يتم اجتثاثه.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية أنّ عداء أمريكا العميق للشعب الإيراني أدّى إلى إصابة عين الأمريكيين التخطيطيّة بالعمى وإلى تكرار أخطائهم وأردف سماحته: مارس الأمريكيون العداء منذ اليوم الأول لانتصار الثورة عندما كانت الثورة لا تزال شتلة رفيعة، واليوم إذ أن الجمهورية الإسلامية تحوّلت إلى شجرة خضراء عتيدة يواصلون حياكة المؤامرات العقيمة ذاتها لأنّ الحقد والعداء سلبهم القدرة على الرّؤية وإدراك الحقائق والتقييم الصحيح.
وانتقد الإمام الخامنئي الذين يعتقدون بالكلام القائل "فلنتنازل لأمريكا قليلاً حتّى يتراجع عدائهم" قائلاً: التجارب التاريخيّة من ضمنها حادثة الدكتور مصدّق تثبت أنّ الأمريكيين لا يرحمون حتّى من يعقد الآمال عليهم.
وتابع سماحته في هذا الصّدد: لجأ مصدّق للتفاوض مع الأمريكيين من أجل مكافحة البريطانيين ووثق بهم لكنّ الأمريكيون أنفسهم كانوا من دبّر انقلاباً ضدّه.
وأضاف قائد الثورة الإسلامية: الأمريكيون لا يرضون حتّى بأمثال الدكتور مصدّق، هم يريدون عبداً ذليلاً مطيعاً حتى يتمكنوا من بسط حكمهم على بلد هام ومليء بالمصالح كما كان الحال أيام حكم محمد رضا البهلوي.
وأشار الإمام الخامنئي إلى عداء الحكومة الأمريكية المتكرر قائلاً: والآن يمارسون أشدّ الأساليب خبثاً لأجل تعطيل نتيجة المفاوضات النووي أي الاتفاق النووي.
وبالاستناد إلى الحقائق قال سماحته: التنازل للأمريكيين يزيدهم وقاحة وجرأة لذلك فإنّ السبيل الوحيد يتلخّص في الصمود والمواجهة.
كما شرح قائد الثورة الإسلامية ضرورة معرفة العدو كشرط أساسي لاستمرارية تحقق أهداف النطام والشعب قائلاً: أمريكا عدو خبيث وأساسي بالمعنى الحقيقي للكلمة وهذه الحقيقة ليست نابعة من التعصّب والنظرة السلبية بل تنشئ عن تجارب، فهم صحيح للقضايا ورؤية حقائق الميدان.