جاء النص الكامل لكلمة قائد الثورة الإسلامية على الشكل التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
أرى لزاماً عليَّ أن أبدي حزني وحزن مسؤولي البلاد العميق لحادث الزلزال في كرمانشاه، هذا الحادث المرير للغاية. لقد تعرّض الشعب الباسل وحماة الحدود الشجعان في محافظة كرمانشاه لمصيبة وفاجعة في هذا الحدث، ونحن شركاؤهم في أحزانهم. طبعاً لكل هذه المصائب التي تنزل بالإنسان في الدنيا ثوابها وأجرها عند الخالق، فالله تعالى يجبر هذه المصائب ويعوّضها. ولكن على كل حال فاجعة ولوعة (فقدان) الأحبّة صعبة جداً. فقدان الأحبة الذين ذهبوا إلى لقاء الله وفارقوا الدنيا في حادث الزلزال هذا في مدن محافظة كرمانشاه أو قراها صعبٌ ومرير، سواءٌ لذويهم وأقربائهم أو بالنسبة لنا نحن أيضاً. نتمنى أن يمنّ الله تعالى على هذه العوائل بالصبر وينزل على قلوبهم السكينة والطمأنينة من عنده، ويقرّ أعينهم بلطفه ورحمته ويعوّضهم خيراً في الدنيا والآخرة.
نتمنى أن تحمل هذه الحادثة إن شاء الله بركات لأهالي كرمانشاه الأعزاء، أهالي كرمانشاه الأبطال، أهالي أرض كرمانشاه المنجبين للأبطال.
طبعاً من التأثيرات الأخرى لهذه الحوادث أنها تحرك الدماء في عروق جموع الناس في المجتمع الإسلامي للبلاد، وتدفعهم جميعاً إلى التواجد في ساحات التعاون والمحبة والأخوة الموجودة في هذا البلد. نتمنى أن تحمل هذه الحادثة إن شاء الله بركات لأهالي كرمانشاه الأعزاء، أهالي كرمانشاه الأبطال، أهالي أرض كرمانشاه المنجبين للأبطال، وكذلك لشعب إيران وخصوصاً مسؤولي البلاد، وهي بالنسبة لهم اختبار إلهي، وستكون بالنسبة لهم أيضاً ساحة لأداء الواجب والمسؤولية. خلال هذين اليومين حضر مسؤولو البلاد في منطقة الزلزال وتعاطفوا مع الناس هناك. وقد كان رئيس الجمهورية وبعض الوزراء المحترمين اليوم في كرمانشاه حيث أبدوا تعاطفهم مع الناس، ونتمنى أن يبقى هذا التعاطف إن شاء الله قويّاً ومستمراً على الصعيد العملي وعلى مستوى المساعدات، وأن يقلل إن شاء الله من مشكلاتهم وآلامهم وأوجاعهم التي يواجهونها في هذا الجوّ المتجه نحو البرودة، والفصل (فصل الشتاء) بدوره فصلٌ صعب.
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.