ولفت سماحته إلى النتيجة التي تحققت بعد انقضاء ٤٠ عاماً على انتصار الثورة الإسلامية في إيران قائلاً: نحن على أعتاب ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الأربعين التي استطاعت تشتيت بنية القوّة ونظام السلطة في العالم وأثبتت أنّه بالإمكان وجود شعب غير متسلّط ورافض للسلطة.
وتابع قائد الثورة الإسلامية: لذلك نشط أعداء إيران حيال الثورة الإسلامية. مارسوا أنواع العداء على مدى الأعوام الأربعين الماضية التي لو ماسوا عُشرها على أيّ بلد لأدّى ذلك إلى انهياره.
وأكّد الإمام الخامنئي: هذا العداء مستمر حتى يومنا هذا. المهم هو أن ندرك خطوة العدو التالية في خضمّ هذه الحرب الدعائيّة، الاقتصادية، الأمنية والثقافية لنحبطها من خلال الدفاع أو الهجوم الاستباقي.
وتابع سماحته في هذا الصدد: يضخّم العدو الأكاذيب في حملاته الدعائية. في بداية الثورة قالوا بأنّ الجمهورية الإسلامية ستنهار خلال ٦ أشهر، وعندما شاهدوا بأن ذلك لم يحصل قالوا بعد عامين. لقد بات عمر الجمهورية الإسلامية ٤٠ عاماً وهي في ذروة القوة والاقتدار.
وتحدّث قائد الثورة الإسلامية حول العدو الأساسي أي النظام الأمريكي قائلاً: عدونا الأساسي أي النظام الأمريكي من أفسد الحكومات وأكثرها ظلماً. يدعم الإرهابيين. بناء على ما أُعلمنا به فإنّه لا يزال يدعم داعش وأمثالها. يدعم الملك السعودي الظالم في جرائمه ضد اليمن والصهاينة في جرائمه ضد الفلسطينيين.
وأردف سماحته قائلاً: تمارس حكومة أمريكا الظالمة الظلم داخل البلاد أيضا. تقتل الرجال والنساء والسود لكنّ المحاكم الأمريكية تُبرّئ الشرطة. أنظروا أي فظاعات ترتكب داخل السجون الأمريكية.
وأضاف الإمام الخامنئي: لقد كان ريغان أعقل وأقوى من ترامب. دخلوا ساحة المواجهة مع إيران وأسقطوا طائرتنا الحاملة للركاب أيضاً. لكن أين ريغان الآن وضمن أي مستوى من القوة تقع الجمهورية الإسلامية اليوم؟
ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى مساعي حكومة أمريكا لبث الفرقة داخل إيران قائلاً: تسعى الحكومة الأمريكية داخل إيران للتفرقة. تلهف الأموال أيضاً من حكومات المنطقة المتموّلة. نحن وبتوفيق من الله سنتقدّم بقوّة كما مرّغنا أنوفهم بالتراب في المنطقة. سنُحبط أمريكا في كافة المجالات بإذن الله.
وفي معرض آخر من حديثه تحدّث الإمام الخامنئي حول المصير الذي آلت إليه الصحوة الإسلامية في بعض البلدان العربية وفي شمال أفريقيا والفتنة التي نشبت والخلافات القومية والمذهبية في تلك البلدان قائلاً: لقد عبر الشعب الإيراني كافة هذه المراحل بقوّة وبرأس مرفوع والمقارنة بين الجمهورية الإسلامية ومصير الصحوة الإسلامية مقارنة ملهمة للعبر.
كما أشار قائد الثورة الإسلامية إلى الفرق الموجود بين الغرب والإسلام في المجال الدعائي: الدعاية في الإسلام تتعارض تماماً مع بروباغندا الغربيين حيث تهدف الدعاية إلى جني الأموال وبلوغ القوّة ويُباح فيها خداع الرّأي العام، الكذب والتلاعب.
ورأى الإمام الخامنئي أنّ من ضروريات الدعاية في الإسلام منح الأمل والثقة للناس وتبيين الفرص والتهديدات وتعريفهم على العدو والصديق ولفت سماحته: أهمّ أهداف حرب العدو النّاعمة اليوم هو سلب الشعب الإيراني الأمل والثقة بالنفس.