إلهي! تقبّل بكرمك ولطفك توسّلنا هذا وإبرازنا لهذه المحبّة لأهل البيت (عليهم السلام) وللصدّيقة الطّاهرة. إلهي! أجلِس جميع الذين ساهموا في عقد هذه الجلسة وكانوا مؤثّرين في ذلك على مائدة فضلك ورحمتك؛ اشملهم بكرمك يا كريم؛ اشملهم بلطف أمتك المصطفاة -فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)-.

إلهي! بمحمّدٍ وآل محمّد، استجب كلّ دعاء رُفع إليك في هذه الليالي – حيث شكَّلت حاجات هذا الشعب وحاجات هؤلاء الناس جزءاً كبيراً من الأدعية التي جرت على ألسنة الخطباء أو قرّاء العزاء الأفاضل-. أزل من ذواتنا موانع استجابة الدعاء. اغفر لنا ذنوبنا التي تمنع استجابة دعائنا واعفو عنا.

إلهي! بمحمّدٍ وآل محمّد، اشمل هذا الجمع بنظرة لطفٍ من وليّك وحجّتك صاحب العصر والزمان (أرواحنا فداه)؛ اشمل بذلك الشعب الإيراني وشيعة العالم بأجمعه وجميع المسلمين في العالم. إلهي! بمحمّدٍ وآل ومحمّد، فرّج عن شعب البحرين، وشعب اليمن، وكلّ مهموم يعيش في البلاد المأزومة، فرّج عن شعب نيجيريا، والمظلومين في هذه البلدان المبتلاة بظلم الأعداء، فرّج عنهم جميعاً فرجاً كاملاً؛ وأزل عنهم الهمّ والغمّ. 

إلهي! بمحمّدٍ وآل محمّد، أرشدنا إلى سُبل الصّلاح والإصلاح؛ أعنّا على طيّ هذه السُبل، اهدنا لذلك. اخذل أعداء الإسلام والمسلمين؛ اخذل أعداء الجمهوريّة الإسلاميّة. أولئك الذين يعملون على وضع الخطط العدائيّة من أجل مواجهة الجمهوريّة الإسلاميّة -بحيث أنّكم تشاهدون بعض الأحيان نموذجاً مصغّراً لها في هذه الأحداث وأعمال الشّغب؛ هذه نماذجٌ مصغّرة لمؤامرات العدو- أحبط مؤامراتهم يا الله وردّ كيدهم إلى نحرهم. إلهي! بمحمّدٍ وآل محمّد، اشمل بلطفك ورحمتك أولئك الذين يقفون بوجه هذه المؤامرات بكامل وجودهم وبكامل إخلاصهم وبكامل قوّتهم ومُدّهم بعونك وتسديدك. إلهي! بمحمّدٍ وآل محمّد، مدّ قوّات التعبئة، وقوّات الشرطة، وحرس الثورة الإسلاميّة والجيش وكلّ من يخدم في هذا السّبيل بعونك وتسديدك.