من الأخطار الكبيرة التي تهدد العالم الإسلامي اليوم التقليل من أهمية قضية فلسطين المهمة وإيداعها غياهب النّسيان. وللأسف فإن هذه عملية آخذة في الحصول. بعض البلدان الإسلامية تتحرك بأسلوب معيّن وتتحدث بأسلوب معيّن وتعمل بأسلوب تتجاهل معه قضية فلسطين، بحيث يُصار إلى نسيان هذه القضية. هذا خطر كبير جداً. فلسطين هي قضية العالم الإسلامي الأولى. بلد إسلامي يُغتصب بالكامل، وليست القضية قضية أرض صغيرة أو مدينة أو قرية، إنها قضية بلد بكامله، ويُهجّر ويُشرّد شعبٌ كاملٌ من دياره، والفلسطينيون الذين يعيشون اليوم على أرض فلسطين يعيشون بمنتهى العسرة والضغوط، ويتعرضون دوماً للقتل والمذابح والإذلال والضغوط. فهل هذه قضية صغيرة؟

طبقاً للفقه الإسلامي - سواء فقه مذاهب أهل السنة أو فقه الشيعة أو ربما فقه سائر المذاهب - لا يوجد شك في أنه عندما يتسلط العدو على أرض المسلمين، فمن واجب الجميع محاربته ومجاهدته بأيّ شكل من أشكال الجهاد المتاحة. ومحاربة الكيان الصهيوني ومقارعته هي اليوم واجب وفرضٌ على كل العالم الإسلامي، فلماذا يتخلّون عن هذا الواجب؟

~الإمام الخامنئي ٢٠١٧/٦/٢٦

 

أنْ تقدم الحكومة السعودية على مغازلة الكيان الصهيوني علناً و تكون هناك بينهما زيارات فهذا خنجر في ظهر الأمة الإسلامية. لا شك في أن هذا الفعل الذي فعله السعوديون - العلاقات العلنية مع الكيان الصهيوني - هو حقاً خنجر تعطن به الأمة الإسلامية في ظهرها، إنه خيانة كبرى، و هؤلاء مذنبون عاصون، و لكن حتى هنا لليد الأمريكية دورها. لأن الحكومة السعودية تابعة لأمريكا و مسخّرة من قبل أمريكا، و لأن أعينها مسمّرة على ما تقوله أمريكا، فقد قامت بهذه الحماقة الكبيرة. لأمريكا دورها و يدها هنا أيضاً.

~الإمام الخامنئي ٢٠١٦/٨/١

 

فلسطين اليوم قضية العالم الإسلامي الأولى. كل من يفهم ويدرك قضية فلسطين بصورة صحيحة يعترف بأنها قضية العالم الإسلامي الأولى. قضية فلسطين مفتاح الانتصار على أعداء الإسلام، وهي أهم قضية في العالم الإسلامي اليوم. لماذا؟ لأن فلسطين بلد إسلامي اغتصبوه من أهله. ليس الكلام عن اغتصاب قرية أو مدينة، إنما اغتصب العدو بلداً وجعله مقراً للإخلال في أمن بلدان هذه المنطقة. يجب مكافحة هذه الغدة السرطانية. ولكم أن تلاحظوا الآن أن شخصاً في لبوس المفتي الديني يفتي بحرمة مكافحة الصهيونية وعدم جواز مساعدة الجماعة الفلانية التي تناضل ضد الصهيونية! هذا حقاً فاجعة أنْ يعمل البعض في العالم الإسلامي ضد مصالح الإسلام بهذه الصورة، وتكون لهم علاقاتهم الوديّة مع الأعداء، وذلك تماماً بخلاف النص القرآني الصريح بأن المؤمنين «اَشِدّآءُ عَلَى الكفّارِ رُحَمآءُ بَينَهُم» (4)، فهؤلاء «أشداء على المسلمين» و «رحماء مع الكفار». علاقاتهم حسنة معهم لكن انظروا ما الذي يفعلونه بالمسلمين من بثٍ للخلافات وزرعٍ لشجرة داعش الخبيثة وأمثال داعش في العراق وسوريا وباقي المناطق.

~الإمام الخامنئي ٢٠١٧/١١/٢٣