إن هذا الموضوع جزء من قضايا الشعب والجمهورية الإسلاميّة، وهو قضيّة القدس الشريف والشعب الفلسطيني المظلوم. هل بإمكاننا أن نغفل هذه القضية، أو أن ننساها؟ إنّ خصوصية النظام الإسلامي هي أن قراره ينبثق عن العقيدة والواجب الإلهي. ولا يشك أي من فقهاء الإسلام ولا يختلف الإثنين في أن العدو عندما سيطر على أرض المسلمين وهدد نظاماً إسلامياً في بلد ما، فإن من واجب كلّ المسلمين أن يحاربوا ذلك العدو في حرب جهادية کبیرة وشاملة، ويطردوه من تلك الأرض الإسلاميّة ويعاقبوه. فهل العدو الخبيث المجرم وهو عدو الإسلام و المسلمين معتد أولا؟ وهل أرض فلسطين هي بيت المسلمين وقبلتهم أولا؟

إن أخبث أعداء الإسلام والإنسانيّة وهم الصهاينة الغادرون والماركون يسيطرون على جزء من كیاننا، وقسم من بيتنا وأرضنا، فماهو واجبنا؟ ما هو واجب المسلمين؟ ما هو واجب الشعوب المسلمة الأخرى حيال فلسطين؟ هل واجبنا الصمت؟! تعسا لأولئك الرؤساء المرتبطين والخونة الذين يغضون النظر عن واجب بهذه العظمة من أجل أن يطيلوا فترة حكهم ليومين أو أكثر، و یکسبوا ود آمریکا والقوی الکبری.