أحبّ أن أخاطب الشّباب الغیارى العرب فی خاتمة حدیثي هذا؛ وأقول لهم: إنّ شعوبکم الیوم تعقد الأمل علیکم، أنتم أیّها الشّباب! أعدّوا أنفسکم لغدٍٍ تنعمُ فیه بلدانکم بالحرّیّة والتّقدّم والاستقلال. الخضوع للهیمنة الأمریکیّة، عدم اتّخاذ موقف حازم وحاسم من العدوّ الصّهیونيّ الغاصب، المواقف العدائیّة من الإخوة، والتّزلّف للأعداء، کلّ ذلك قد جعل من بعض الحکومات العربیّة عدوّة لشعوبها. وأنتم أیّها الشّباب تتحمّلون مسؤولیّة إلغاء هذه المعادلة الباطلة.

 أدعوکم أیّها الأعزّة إلى أن تکونوا مفعمین بالأمل والابتکار والعمل وبناء شخصیّاتکم. اهتمّوا ببناء شخصیّاتکم. المستقبل یکون لکم إن کنتم أنتم الّذین یبنونه الیوم. إن بنیتم المستقبل فتنعّمه سیعود علیکم. لا تهابوا هیمنة عالم الکفر، وثقوا بوعد الله عزّ وجلّ وهذا قوله سبحانه وتعالى یقرّر بکلّ صراحة ووضوح: أم یُریدونَ کَیدًا فَالَّذینَ کَفَروا هُمُ المَکیدون. یوم الجمعة هو یوم القدس، والدّفاع فیه عن الشّعب الفلسطینيّ المقاوم والمجاهد والمضحّي خطوةٌ رحبةٌ على هذا الطّریق. أدعو الله تعالى لکم ولتوفیقکم ولبقاء صمودکم في هذا الطّریق الواضح.
والسلام عليكم ورحمة الله