وخلال اللقاء اعتبر قائد الثورة الإسلامية أن إحدى أهم أسباب العزة والكرامة في المجتمع الإسلامي والأمة الإسلامية هي الوحدة وحل النزاعات حيث شدّد سماحته على أن الكيان الصهيوني هو سبب خلق النزاع الرئيسي في المنطقة وبين البلدان وتابع قائلاً: معضلة الكيان الصهيوني هي عدم شرعيته ولا شك في أن الكيان الذي تأسس على أساس الباطل سيزول ويفنى بفضل الله وهمة الشعوب المسلمة.
وتطرّق الإمام الخامنئي إلى السياسة التي يتبعها الاستكبار في المنطقة قائلاً: تتلخّص سياسة الاستكبار ومخططات المتآمرين الأمريكيين والصهاينة لمنطقتنا بإحداث الشرخ وبث الفرقة بين الشعوب المسلمة وداخل الشعوب المسلمة وبين أفراد هذه الشعوب أيضاً. سبيل الحل هو أن تكشف الشعوب المسلمة النقطة الأساسية المتمثلة في "عداء الاستكبار للمجتمع والأمة الإسلامية" وتتصدى لها.
وحول مسؤولية الحكومات الإسلامية والنخب السياسية، الدينية والثقافية الثقيلة داخل الأمة الإسلامية حيال سياسات الاستكبار وأهداف الكيان الصهيوني المزيف في المنطقة قال قائد الثورة الإسلامية: لقد كان خلق النزاعات بين الشعوب المسلمة ضمن إحدى الأهداف الرئيسية من تأسيس هذا الكيان لكن لا بقاء واستمرارية للكيان الصهيوني؛ وهذا ما تجزم به كافة التجارب التاريخية، لأن هذا الكيان لديه معضلة أساسية وهي معضلة عدم شرعيته.
وشدّد الإمام الخامنئي على أن إقامة بعض الدول المتراخية في المنطقة علاقات دبلوماسية في السر والعلن مع هذا الكيان المحتل ونقل أمريكا لسفارتها إلى بيت المقدس لا تحلّ معضلة الكيان الصهيوني وأردف سماحته قائلاً: لقد تأسس هذا الكيان على أساس الظلم والقتل والتهديد وطرد شعب من أرضه ولهذا السبب فإن عدم شرعية الكيان الصهيوني نُقشت في قلوب الشعوب الإسلامية ويستحيل محو خارطة فلسطين من الذاكرة الجغرافية التاريخية في العالم.
وجدّد قائد الثورة الإسلامية تأكيده على ضرورة إجراء استفتاء للفلسطينيين الحقيقيين، إن كانوا مسلمين أو يهوداً أو مسيحيين وتأسيس نظام حكم فلسطيني بناء على هذا الاستفتاء قائلاً: إجراء هذا الاستفتاء وتأسيس حكومة فلسطينية بناء على آراء الفلسطينيين يعني في الحقيقة زوال الكيان الصهيوني المزيّف الذي سيتحقق في مستقبل غير بعيد.
وختم سماحته كلمته بالقول: ستستعيد الأمة الإسلامية عزتها ووحدتها بزوال الكيان الصهيوني.