وخلال اللقاء اعتبر قائد الثورة الإسلامية أنّ أهمّ ما يحتاجه العالم الإسلامي اليوم هو زيادة التقارب بين الدول الإسلامية وتلاحمها وتابع سماحته قائلاً: لا ريب في أنّ وحدة الدول الإسلاميّة وتعاونها ستُمهّد لحلّ مشاكل المنطقة وهذا ما يجعل الاستكبار وعلى رأسه أمريكا قلقاً من تعاون وتقارب الدول الإسلامية وتأسيس قوّة إسلاميّة.
ورأى الإمام الخامنئي أنّ سبب العداء والحقد الذي تنصبه أمريكا للدول الإسلامية صاحبة القوّة منشؤه هذا القلق وأردف سماحته قائلاً: الجمهورية الإسلامية في إيران وتركيا دولتان تملكان سمعة حسنة وذات قوّة في المنطقة ولديهما نوايا مشتركة حيال العالم الإسلامي، وهذا ما يستدعي الارتقاء المتواصل بمستوى التعاون بين البلدين في المجالين السياسي والاقتصادي.
كما أشار قائد الثورة الإسلامية إلى مستوى التعاون والتواصل الجيّد بين الجمهورية الإسلاميّة في إيران وتركيا منذ استلام الحركة الإسلاميّة زمام الأمور في البلاد وشدّد سماحته قائلاً: من الضروري أن يُعمل على تقوية نقاط الالتقاء أكثر فأكثر.
وأثنى الإمام الخامنئي على مواقف السيد أردوغان من أحداث بورما ثمّ أشار سماحته إلى قضيّة فلسطين قائلاً: قضيّة فلسطين هامّة أيضاً ولا ينبغي إغفالها ولو للحظة واحدة.
وفي هذا اللقاء الذي شارك فيه النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية السيد جهانغيري، اعتبر رئيس جمهورية تركيا أنّ الأوضاع في المنطقة متأزّمة وأعرب عن أمله في أن تُحلّ مشاكل المنطقة في ظلّ تعاون الدول الإسلاميّة.
ورأى السيّد أردوغان أنّ تشتّت الدول الإسلامية وعدم وجود التنسيق فيما بينها هو أحد أسباب ما آلت إليه الأوضاع اليوم وتابع قائلاً: لقد باتت الأوضاع أكثر حساسيّة بسبب أسلوب التعامل الغربي مع الدول الإسلاميّة وهذا ما يستوجب رفع مستوى التعاضد والأخوّة خاصّة بين الجمهورية الإسلاميّة في إيران وتركيا.