وخلال اللقاء اعتبر قائد الثورة الإسلامية أنّ إيران وأرمينيا لطالما كانتا جارتين تربطهما علاقات حسنة وتاريخية وشدّد سماحته على ضرورة رفع مستوى العلاقات الاقتصادية قائلاً: خلافاً لرغبة الأمريكيّين ينبغي أن تربط إيران وأرمينيا علاقات صداقة وثيقة ومستمرّة.
وأشار الإمام الخامنئي إلى العلاقات المميزة التي تربط الإيرانيين بإخوتهم في الوطن من الأرمن وتطرّق سماحته إلى التضحيات التي بذلوها في فترة الحرب المفروضة قائلاً: لقد زرت بيوت الشهداء الأرمن في طهران، لأنّنا ننظر إلى شهداء مرحلة الحرب المفروضة الأرمن كنظرتنا للشهداء المسلمين، ونعتبر أنّهم يشكّلون مفخرة لإيران.
ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى أنّ رفع مستوى الصداقة والتعاون بشكل يومي مسؤولية ملقاة على عاتق إيران وأرمينيا ويصبّ في خدمة المصالح المشتركة لإيران وأرمينيا وتابع سماحته قائلاً: طبعاً فإنّ الأمريكيين ليسوا جديرين بالثقة بتاتاً ويسعون في كلّ مكان للفتنة، والفساد، وبث النزاعات والحروب ويعارضون أيضاً العلاقات بين إيران وأرمينيا ومصالح الشعوب؛ لكن وخلافاً لرغبة الأمريكيّين ينبغي علينا أن نقوّي علاقاتنا وتعاوننا.
وذكّر الإمام الخامنئي بالعلاقات القويّة الوطيدة التي كانت تربط إيران بأرمينيا على مدى التاريخ وأردف سماحته قائلاً: لم تكن هناك أيّ مشاكل بين إيران وأرمينيا ونحن استناداً لتعاليمنا الإسلامية نعتبر أنفسنا ملزمين بحسن الجوار مع جيراننا، طبعاً فإنّ مسؤولي أمريكا أمثال جون بولتون ليس لديهم أدنى فهم لمثل هذه العلاقات والشؤون الإنسانية.
ورأى قائد الثورة الإسلامية أنّ مستوى التعاون الاقتصادي بين إيران وأرمينيا أقلّ بكثير من ما يملكه البلدان من إمكانيات وأضاف سماحته قائلاً: ينبغي أن تتمّ متابعة الاتفاقيات المعقودة والقرارات المتفق عليها خلال هذه الرحلة بشكل جدّي.
واعتبر الإمام الخامنئي أنّ حلّ قضية قره باغ رهن باستمرار المفاوضات بين مسؤولي أرمينيا وآذربيجان وأبدى سماحته استعداد الجمهورية الإسلامية في إيران للمساعدة في سبيل بلوغ حلّ لهذه المسألة.