وخلال اللقاء وصف قائد الثورة الإسلامية لقائه بالشباب النّخبة والرياضيّين الذين يشكّلون آمال مستقبل الثورة والبلاد باللقاء العذب وتابع سماحته قائلاً: ما صرّح به الشباب النّخبة في هذا اللقاء يحكي عن وجود فكر ودقّة نظر ونظرة عميقة للقضايا وهذا أمرٌ في غاية الأهميّة ومدعاة للسرور.
وشكر الإمام الخامنئي مبادرة الشباب النّخبة إلى إهداء ميداليّاتهم لسماحته، وعلّق قائلاً: هذه المبادرة ليست إهداء للشخص بل إهداء لرمزٍ معيّن وأنا مع قبولي لهذه الميداليّات سأقوم بإعادتها للشباب الأعزّاء والنّخبة لكي تبقى لديهم.
ووجّه سماحته خطابه للشباب النّخبة قائلاً: نحن نفخر بافتخاركم ونشمخ بشموخكم وإنّ شموخكم شموخ للشعب وجميع محبّي النّظام.

ثمّ أشار قائد الثورة الإسلاميّة إلى تصريحات الشباب النّخبة وبعض مطالبهم واقتراحاتهم مؤكّداً على ضرورة أن تتمّ دراسة ومتابعة هذه المقترحات، ثمّ تابع سماحته قائلاً: مسار النخبويّة مسار تقدّم وبذل جهود لا ينتهي، لذلك لا ينبغي أن يُنظر إلى كسب الميدالية على أنّه نهاية الطريق وأن يتمّ إيقاف مسار تقدّم ورفع مستوى قدرات النّخبة. 
كما أشار الإمام الخامنئي إلى التخلّف المفروض على الشعب الإيراني خلال القرنين الأخيرين في فترة الحكم القاجاري والبهلوي وأضاف سماحته قائلاً: رغم كلّ الجهود التي بُذلت بعد انتصار الثورة الإسلامية خاصّة خلال الأعوام العشرين الأخيرة وخاصّة فيما يخصّ الحركة العلميّة والتكنولوجيّة لكن لا زلنا نشهد تخلّفاً كبيراً وإنّ أهمّ مسؤوليّة تقع على عاتق الأجيال الشابة النخبويّة هي دفع حدود المعرفة والتكنولوجيا إلى الأمام إضافة لمواصلتهم المسار العلمي المتسارع.  
ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى احتلال إيران مراتب عالية في تقنية النانو وشدّد سماحته قائلاً: من المتوقّع الآن أن يكتشف شبابنا النّخبة والجيل القادم مئات النماذج  مثل النانو والظواهر العلمية المجهولة في المجال البيوتكنولوجي وأن لا يتمّ الاكتفاء بمواصلة مسار التقدّم العلمي. 
واعتبر الإمام الخامنئي أنّ شرط بلوغ هذه المرحلة هو الحفاظ على جوهر النخبويّة وترقيته وعدم الاقتناع بالظروف الراهنة وأردف سماحته قائلاً: ينبغي على الشباب النخبة بالعمل وبذل الجهود وتخطّي المشاكل أن يرفعوا من مستوى قدراتهم الوجوديّة وأن يواصلوا مسار التقدّم دون توقّف. 
كما اعتبر قائد الثورة الإسلاميّة أيضاً أن شرط إفادة الشباب النخبة للبلاد والشعب هو امتلاكهم رؤية ثوريّة وتابع سماحته قائلاً: إرفعوا من مستوى الفكر الثوري والإسلامي والبصيرة في ذواتكم لأنّه لن يكون هناك تقدّم يقع في صالح البلاد بعيداً عن هذه الرؤية. ولا تنسوا أيضاً العلاقة القلبية مع الله عزّوجل والتوكّل عليه واستمداد العون منه.

 
وفي معرض كلامه أشار الإمام الخامنئي إلى إحراز فريق كرة الطائرة الوطني للشباب البطولة قائلاً: لقد استطاع شبابنا في فريق كرة الطائرة بفضل الله جلب الفخر والوقوف على قمّة كرة الطائرة العالميّة وهذا النجاح يملك قيمة كبيرة وأدّى إلى انغمار قلوب الناس بالفرح والسرور وإنّ فرحتي كانت بسبب الفرحة التي غمرت قلوب الناس.
ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى أنّ تحقق هذا النجاح العظيم على يد مدرّب إيراني يدعو للسرور الكبير وهو أمرٌ مهم وشدّد سماحته قائلاً: لطالما كنت أعتقد بأنّ المجموعات الرياضية في البلاد يجدر بها أن يكون على رأسها مدرّب إيراني. 

كما أشار الإمام الخامنئي أيضاً إلى مشاركة إحدى السيدات الحائزة على ميدالية مع ابنتها وزوجها: حضور هذه السيّدة الجليلة مع زوجها وابنتها يثبت أن السيدات قادرات أيضاً مع امتلاكهنّ للزوج والأولاد أن يحقّقن نجاحات عظيمة.

وعلّق قائد الثورة الإسلامية في معرض آخر من حديثه على تصريحات أحد الشباب النخبة التي اشتكى فيها من العوائق التي تعرقل عمل النخب وتعامل الأجهزة قائلاً: لا ينبغي أن توقف المشاكل الشباب وتحبطهم، لأنّ الإحباط واليأس سمّ ولو أنّ الأجيال السابقة توقّفت وأحبطت كانت ينبغي علينا أن نبقى عالقين  في مرحلة الفساد والطاغوت تلك لكنّنا اليوم ببركة نفس أولئك الشباب من الجيل السابق نشهد في البلاد توفّر ظروف أدّت إلى بروز مواهب الشباب النخبة بيحث يستطيع الوقوف وقول ما يشاء بمنتهى الصراحة.