شارك في الندوة من تونس رئيس مركز مسارات للدراسات الفلسفية والإنسانيات د. فوزي العلوي ومن لبنان الباحثين في المجال السياسي د. علي بيضون ود. بلال اللقّيس، كما أدار اللقاء  أستاذ الإدارة والموارد البشرية في الجامعة اللبنانية د. محمود حمدان.
استهلّ الحديث د. فوزي العلوي بالإشارة إلى أنّ فلسطين ستكون بداية النهاية للحضارة الغربية الماديّة العرجاء التي تتفوّق على سائر الحضارات بلعبة الإخفاء والتضليل، معتبراً أنّ الحضارة الإسلامية بقيادة الإمام الخامنئي تستند إلى قاعدة العدل خلافاً للحضارة الغربية التي تستند إلى الحرية التي لا تؤدّي إلّا إلى العبثيّة. ولفت د. فوزي العلوي إلى أنّ القضية الفلسطينية امتداد لحركة الاستعمار،  وأنّنا نعيش عدواناً مستمرّاً منذ القرون الوسطى إلى اليوم يتمثل في غزوة تستهدف كافة الأبعاد الروحية والمعنوية والثقافية.
وتحدّث د. علي بيضون حول قضيّة فلسطين من منظار كونها جزءاً من صراع الحقّ مع الباطل خليفة الله وكما يريد، معتبراً أنّ هذا الصّراع بدأ إسرائيليّاً عربيّاً وانتهى ليصبح إنسانيّاً إسرائيليّاً وهو يهدف إلى إنهاء الطرف الآخر. كما سلّط د. علي بيضون الضوء على حقيقة الأطماع الغربية في الشرق الأوسط والتي تتضمّن أبعاداً اقتصادية ودينية واستراتيجية بما يرتبط بالجغرافيا والتحكم والسيطرة على هذا المنطقة التي كانت مهد الديانات.
وأشار د.بلال اللقّيس في كلمته إلى جملة الإمام الخميني الشهيرة:"اليوم إيران وغداً فلسطين"، لافتاً إلى أنّ ما يُفهم منها هو أنّ تحرير فلسطين سيكون المحور نحو العبور للعالمية وتقديم الأطروحة الإسلاميّة من أجل تحرير الإنسان، نظراً إلى أنّ الكيان الصهيوني يستمدّ مشروعيّته من القوة المادية التي تصرّح بأنّ القوة تمنح الحقّ، وهذا المنطق يخالف منطق الأنبياء الذين يصرّحون بأنّ الحقّ لا يعتمد على القوّة الماديّة. كما اعتبر د. بلال اللقيس أنّ خسارة إسرائيل شرعيّتها سيضع الغرب أمام أسئلة كبيرة لأنّ الكيان الصهيوني ليس أداة للغرب بل ولد من رحمه وهو من حرم المنظومة الثقافية والحضاريّة الغربيّة، وأضاف أنّ الإمام الخامنئي يريد أن يكشف جوهر الحضارة الغربية التي تدعي الدموقراطية ورأي الناس، ويظهر أنّها وهم وتضليل العقول، مؤكّداً أنّ محور المقاومة لا يضمّ هواة قتال بل يحترم إرادة النّاس. 

 

بإمكانكم الاطّلاع على المزيد من التفاصيل عبر تحميل ملف PDF المرفق أدناه.