يجب أن تكون العدالة الاجتماعيّة والقضاء على الشروخ الطبقيّة الهدف وأساس العمل في كافّة مشاريع الحكومة -في التشريع، في التنفيذ وفي القضاء-، عندما نقول بأنّنا سوف نزيد من الناتج القومي -لكن يتمّ تكديس الثروات في زاوية معيّنة لصالح عدد من الأشخاص وتبقى أيدي عدد كبير من الناس خالية الوفاض، فهذا ما لا ينسجم مع مدرسة الإمام الخميني السياسيّة. ملئ الثغرات الاقتصاديّة الموجودة بين الناس والقضاء على التمييز بين فئات الشعب في الاستفادة من مختلف المصادر الوطنيّة، أهمّ وأصعب مسؤوليّاتنا. على جميع المخطّطين، ومشرّعي القوانين، والمنفّذين وجميع المنشغلين بالعمل في مختلف الأجهزة، أن يهتمّوا بهذا الأمر ويجعلوه أحد أهمّ المؤشّرات في حركتهم.
٣/٦/٢٠٠٤

العدالة الاجتماعيّة من الأمور الضروريّة ضمن بيئة السياسة الداخلية. فمن دون العدالة الاجتماعية، ومع عدم توفير العدالة في المجتمع، لا يكون المجتمع مجتمعاً إسلاميّاً. ولو ظنّ أحدٌ أنّه بإمكاننا تحقيق الدين الإلهيّ -أيّ دين حقيقي وليس الإسلام فقط- في مكانٍ معيّن يفتقد للعدل الاجتماعي -بالمعنى السليم والواسع لهذه الكلمة-، فعليه أن يعلم بأنّه على خطأ. هدف الأنبياء هو إقامة القسط، هو  لِیَقومَ النّاسُ بِالقِسط؛ والأنبياء بعثوا كي يقيموا القسط. وبالطّبع، إقامة القسط منزلٌ ضمن المسار؛ وليست الهدف النهائي؛ فأولئك الذين بعثوا، كان هذا أوّل ما قاموا به: إقامة القسط وتخليص الناس من شرّ الظلم وجور الطغاة والظالمين. وهدف حكومة صاحب العصر والزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) في آخر الزّمان، هو أيضاً إرساء العدل. عندما تقرأون هذه الروايات المرتبطة بصاحب الزمان والأدعية والزيارات التعلقة به، أمعنوا النظر ودقّقوا في الأمور التي يتمّ التركيز عليها فيها، "وأنتَ الذي تملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما مُلئت ظلماً وجوراً. 
... تمّ تعليل قضيّة قدوم صاحب العصر والزمان بأنّه سوف يأتي ويملأ الدنيا قسطاً وعدلاً. مشكلة العالم هي انعدام القسط والعدل فيه، هذه هي مشكلة العالم.
٢٩/١/١٩٩٠