أولئك الذين يدّعون إنقاذ فلسطين ثمّ يتحالفون مع أمريكا والكيان الصهيوني، كاذبون
معاداة الصهاينة الغاصبين، لا تتفق مع الصداقة مع الذين يدعمون الكيان الصهيوني بكامل إمكاناتهم، أولئك الذين يتوهّمون أنّهم قادرون على إنقاذ فلسطين عبر أمريكا وحلفائها، غارقون في خطأ مؤسف. كما أنّه لا يمكن إنقاذ فلسطين عبر الكيان الصهيوني، لا يمكن أيضاً إنقاذ فلسطين عبر أمريكا وحلفائها. كلّ خطوة تنتهي بالاعتماد على داعمي الكيان الغاصب، هي حتماً خطوة منحرفة وخطأ عظيم. إذا كان أحدهم يطلق شعار مناهضة الكيان الصهيوني، لكنّه يتناقش أيضاً في هذه القضية مع حلفاء الكيان الصهيوني ويعتمد عليهم، ينبغي أن تدركوا أنّه كاذب. هذا الأمر من المستحيلات.
4/12/1990
مواقف المطبّعين المذلّة والصمت المؤيّد من الحكام العرب تساعد في استمرار الظلم بحق الشعب الفلسطيني
إنّ الصمت المؤيّد الذي التزمه غالبيّة حكام الدول العربيّة والذي ترافق في بعض الحالات مع الخيانة الواضحة والصريحة، إضافة إلى المواقف الذليلة للذين يدّعون قيادة الشعب الفلسطيني، كلّها شكّلت حلقات مترابطة من سلسلة الغدر والظلم والاعتداء والخيانة التي تسعى لجعل أرض فلسطين الإسلامية مغصوبة للأبد وشعبها المجروح والمظلوم أسيراً ومشرّداً للأبد. 13/4/1990
كسر قُبح التطبيع مع الكيان الصهيوني، مؤامرة أمريكا حيال الحكومات العربيّة
يوماً ما كانت الحكومات العربيّة تعتبر إقامة علاقة مع الكيان الصهيوني وذكر اسم الكيان الصهيوني أيضاً من الأعمال القبيحة جدّاً. قام الأمريكيّون بإخراجها واحدة تلو الأخرى من صفوف الشعوب العربيّة وألقوا بالحمل على عاتق تلك الحكومات. قاموا بشكل تدريجي ما من شأنه إزالة قُبح هذا الأمر؛ حتّى تلك الحكومات التي لا تملك حدوداً مع الأراضي المحتلّة من قبل الصهاينة ولا تخشى خطراً وضرراً من الكيان الصهيوني، جلست في منازلها وبدأت تتحدّث عن التفاوض مع الكيان الصهيوني!
16/1/1998
الاعتراف بشكل رسمي بالكيان الصهيوني، أعظم خيانة للشعب الفلسطيني
بعض الدول المحاذية للخليج الفارسي ارتكبت اليوم أعظم خيانة بحقّ تاريخها وتاريخ الدول العربيّة. فهي دعمت إسرائيل المغتصبة لبلد إسلامي وشعب عربي، وأيّدت اغتصابها وظلمها ودعمته. هذا ما تعنيه معرفة إسرائيل! هم يرفعون العقوبات عن إسرائيل وهذه خيانة للشعوب الإسلاميّة والشعوب العربيّة، وهي أعظم خيانة بحقّ الشعب الفلسطيني. هل ستتغاضى شعوب هذه البلدان عن خيانة حكامها؟
5/10/1994
هدف الصهاينة من التصالح مع العرب هو الهيمنة عليهم لا السلام
مفاوضات الصهاينة مع العرب مرتكزة على الخداع. لا يرغب الصهاينة في حلّ مشاكلهم مع العرب؛ يودّون كما يتوهّمون أن يحدّوا من الأخطار المحدقة بهم ويعاودوا الخوض في ممارساتهم العدائية؛ لأنّ اعتداءات الصهاينة لم تنتهِ، وسوف يواصلون بعد اليوم هذه الاعتداءات. وبعد أن يتمّ تثبيتهم من الناحية الجغرافيّة، يصل الدّور إلى المصادر المصيريّة والماليّة والاقتصاديّة في هذه الدّول العربيّة! وهل سيسمحون لهم بالتقاط أنفاسهم؟! سينكّلون بهم عندما يحصلون على القّوة. والمؤسف هو أنّ حكام البلدان العربيّة لم يلتفتوا إلى هذه القضايا ولم يفكّروا بمصالح بلدانهم وشعوبهم ومستقبلهم. طبعاً، كان للضغوط الأمريكيّة التأثير الأكبر في هذا المجال.
17/1/1997
كلّ حكومة تفاوض الصهاينة منبوذة من قبل شعبها وشعوب المنطقة
لن تتحمّل الشعوب المسلمة أبداً ذلّ التطبيع مع الكيان الصهيوني. وإذا كان الأمريكيّون يظنّون أنّهم سيحلّون قضية الشرق الأوسط بهذا النّحو، فهم واقعون في الخطأ. عليهم أن يعلموا أنّ أيّ نظام يجلس خلف طاولة التفاوض مع الكيان الصهيوني الغاصب، ستهتزّ مكانته بين شعبه وسوف يزيد من زعزعة استقرار المنطقة يوماً بعد يوم.
الشعوب تشقّ طريقها، والأنظمة المعادية للشعوب ستلقى نفس المصير الذي لقيه يوم أمس المفاوضون في "كمب ديفيد".
31/7/1991
توقّع السلام مقابل التراجع أمام الكيان الصهيوني خطأ كبير
الشعب الفلسطيني صامدٌ اليوم وقلوب الشعوب المسلمة مترعة بالغيرة والحميّة الإسلامية حيال الأراضي الشريفة في القدس وسائر أنحاء دولة فلسطين، وعلى العالم الإسلامي أن لا ينسى أبداً فلسطين. خطأ كبيرٌ أن يظنّ أحدهم أنّ تراجع الحكومات الإسلامية مقابل الاستكبار فيما يخصّ قضيّة فلسطين، سوف يُقنعهم.
ترون كيف أنّ هذه التنازلات وهذا التراجع أمام حكومة الولايات المتحدة الأمريكيّة المستكبرة، جعلت قضيّة الشرق الأسط أشبه بأمنية ساذجة؛ فهم ينشدون شرق أوسط يكون في قبضتهم بشكل كامل، وهذا غير متوفّر لهم اليوم. إنّ صمت الحكومات الإسلاميّة وتراجعها في الساحة السياسيّة والساحة الدوليّة سيجعل العدوّ أكثر وقاحة وصلافة يوماً بعد يوم.
4/11/2005