الطّرف الأساسي [في حرب الأعوام الثمانية]، لم يكن صدّام وحزب البعث؛ هؤلاء كانوا أدوات وخدم لدى تلك الجهات الأساسيّة. وخلفهم كانت القوى العظمى وبينها أمريكا، التي تلقّت صفعة حقيقيّة من الثورة الإسلاميّة. بعض الجهات أيضاً كانت ممثّلة بأولئك الذين كانوا قلقين من نشوء كيان وهويّة جديدة في هذه المنطقة الحسّاسة قائمين على أساس الدين والإسلام. لذلك وقفوا بوجه الجمهوريّة الإسلاميّة.

 

مقتطفات من الكلمة بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس3

 

[في الحرب المفروضة] كنّا نواجه أمريكا والاتحاد السوفيتي في تلك المرحلة و[أيضاً] حلف الناتو وبلدان أوروبا الغربيّة وكذلك دول أوروبا الشرقيّة. والوثائق التي كُشف عنها لاحقاً أثبتت أنّ أمريكا عقدت اتّفاقيات مع صدّام قبل بدء الحرب؛ كما أنّها قدّمت له دعماً تسليحيّاً واستخباريّاً قيّماً جدّاً كان يتدفّق بشكل مستمرّ باتّجاه قوات صدّام وحزب البعث خلال الحرب.

 

مقتطفات من الكلمة بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس4

 

إنجاز الإمام الخميني العظيم في [قيادة] مرحلة الدفاع المقدّس كان أنّه أدرك منذ البداية الحجم الحقيقي لهذه المعركة. فالإمام أدرك منذ البداية أنّ هذا ليس نزاعاً بين جارين، وعرف العدوّ وحدّد كون صدّام مجرّد أداة... وفي خطاب مرتبط بالحرب يصرّح سماحته بأنّ أمريكا أسوء من الاتحاد السوفيتي، والاتحاد السوفيتي أسوء من أمريكا، وبريطانيا أسوء من كليهما؛ أي أنّه كان يستهدف ويخاطب أولئك الذين كان مدركاً لكونهم الجهات الأساسيّة الواقفة خلف كواليس ساحة الحرب.

 

مقتطفات من الكلمة بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس5

 

الخوف والحزن آفتان عظيمتان بالنّسبة لأيّ شعب، وأيّ جماعة وأيّ إنسان. يُمكن إزاحة هاتين الآفتين من خلال البشارة القرآنيّة؛ فنحن إن قاومنا تُزاح هاتين الآفتين. ورد في القرآن الكريم: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا؛ هكذا هي المقاومة أيضاً. إذا رغبتم في إزاحة الخوف والحُزن عن أنفسكم، عليكم بانتهاج الصّمود والمقاومة.

 

مقتطفات من الكلمة بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس6