الغربيون يصرّون على أن تميل السياسة الخارجية للبلاد إليهم وتكون تحت رايتهم، وذلك على شكل تبعية. لذلك، عندما تقيم الجمهورية الإسلامية علاقات مع الصين، يغضبون، وعندما نريد إقامة علاقات مع جيراننا، يمنعونهم. أعرف حالات متعددة لدول عربية وأخرى مجاورة، بل حتى كبار المسؤولين كانوا يريدون السفر إلى إيران، فذهب الأمريكيون ومنعوهم لئلّا يسافروا. لا يمكن أن نتصرّف بانفعال مقابل مبتغاهم. يجب أن نتصرّف باستقلالية وعزة ومثابرة وقوة، وقد فعل بعضهم في المنطقة ذلك، وبحمد الله، وصلوا إلى نتيجة.
للإنصاف، إنّ "قوة القدس" هي العامل الأكبر في منع الدبلوماسية الانفعالية في غربي آسيا. حققت "قوة القدس" سياسةً مستقلةً للجمهورية الإسلامية وسياسةً مُعزّةً لها في غربي آسيا.
قمّة شهر رمضان هي أيام القدر وليالي القدر المباركة. ولقد وصلنا إلى هذه القمّة. [يجب] أن نغتنم الفرصة الفريدة للتوسّل والتضرّع والدعاء والطلب من ربّ العالم. هذا شهر الضيافة الإلهية، وأفضل الضيافات الإلهية هي في هذه الأيام المباركة. هذا الدعاء الذي تقرؤونه، هذا التوسّل الذي تفعلونه، هذه الدمعة التي تذرفونها، كلّها ضيافات الرب التي أُعطيت لكم. اعرفوا قدرها وادعوا لأنفسكم ولكل إخوتكم في الدين والوطن والمجتمع.
طلب الشهادة من خصائص أمير المؤمنين، نشكر الله على أن كان ولا يزال هناك رجال مضحّون في عصرنا وقد عاصرنا العديد من الذين اقتدوا في هذا التوجّه بأمير المؤمنين؛ كانوا عشّاقاً للشهادة، ومنّ عليهم الله جلّ وعلا بالشهادة. كان الأعداء قد هدّدوا الشهيد سليماني بالقتل؛ وقال ذاك الرّجل العظيم لأصدقاءه بأن هؤلاء يهدّدونني بما أبحث عنه في الجبال والصحاري والسهول والهضاب؛ جعلنا الله من الذين يحظون بهذه الميزة العظيمة إن شاء الله.
سُمع بعض الكلام من بعض مسؤولي الدولة هذه الأيام، وهو مصدر استغراب وأسف. وسمعنا أن وسائل الإعلام المعادية والمعارضة للجمهورية الإسلامية نشرت هذا الكلام أيضاً. بعض هذا الكلام هو تكرار للكلام العدائي من أعدائنا، تكرار لكلام أمريكا. افرضوا مثلاً أن الأمريكيين مستاؤون جداً وغير راضين عن تأثير جمهورية إيران الإسلامية في المنطقة لسنوات. كانوا مستائين من "قوة القدس" لهذا السبب. اغتالوا الشهيد سليماني لهذا السبب. أيّ شيء يكون عاملاً للتأثير المعنوي للجمهورية الإسلامية في المنطقة يضرّ بهم. لا ينبغي أن نقول شيئاً يوحي بأننا نكرر كلامهم. سواء عن "قوة القدس" أو شخص الشهيد سليماني.