"الانتفاضة" تعني القيام والثورة داخل الأرض والوطن المغصوبين. هم يخشون هذا القيام؛ لأنّه في غاية الأهميّة بالنسبة لهم. طبعاً هم يحاولون عدم تقديم المشهد كما هو؛ لكنّ كفاح الشّعب الفلسطينيّ داخل أرض فلسطين مدمّر وكاسرٌ للكيان الصهيوني؛ هذا الكفاح يكسر عمودهم الفقري. لماذا؟ لأنّ هؤلاء وعدوا اليهود الذين جمعوهم من أنحاء العالم بالأمن والرّخاء والحياة الهانئة في هذه الأرض، وطلبوا منهم القدوم والبقاء هناك كأسياد؛ لكنّهم لا يطيقون ويقدرون على مواجهة هذا الجيل الصاعد والأصحاب الحقيقيّين لهذه الأرض الذين صحوا اليوم. أركان النظام الصهيونيّ متهاوية؛ لذلك هم مجبرون اليوم على إتمام قضيّة السّلام مع حكومات المنطقة كيفما كان، لكي يستطيعوا بعدها حلّ شأنهم الدّاخلي.
الإمام الخامنئي 1/12/1999

نحن لسنا كبعض الحكام العرب القدامى الذين قالوا سوف نلقي اليهود في البحر، إنّنا لا نقول بذلك. [بل] نقول ينبغي مواصلة الكفاح الشامل للشعب الفلسطيني ـ الكفاح السياسي والكفاح العسكري والكفاح الأخلاقي والثقافي ـ حتى يستسلم غاصبو فلسطين لرأي الشعب الفلسطيني. يُستفتى كلُّ أبناء الشعب الفلسطيني من مسلمين ومسيحيين ويهود فلسطينيين والذين أبعدوا ونفوا إلى خارج فلسطين، وهم الذين يحدِّدون النظام الذي سيحكم فلسطين، ويرضخ الكلّ لذلك. ينبغي للكفاح أن يستمرّ إلى ذلك الحين وسوف يستمرّ، وبلطف الله تعالى وتوفيقه وبحوله وقوّته سوف ينتصر الشعب الفلسطيني في هذا الكفاح السلمي الإنساني الذي توافقه كلّ الأعراف العقلائية في العالم، وستعود فلسطين إلى الشعب الفلسطيني، وسوف ترون أنتم الشباب ذلك اليوم بتوفيق من الله إن شاء الله.
الإمام الخامنئي 5/6/2019

ثمّة من يرفع عقيرته اليوم قائلاً، لقد جرّبنا القوّة زمناً مع إسرائيل، فلنجرّب الآن معها منطق السّلام. مثل هذه الأقوال التي تصدر عن بعض العرب المتميّعين هي من إيحاءات الصّهاينة. يا شباب العرب ويا أبناء فلسطين، بالقوّة وحدها تستطيعون أن تقفوا بوجه أطماع الصهيونيّة؛ وإنّ دويلةً غريبة تعجّ بالمشاكل الداخليّة وبالمهاجرين من شذّاذ الآفاق، لا تستطيع أن تستقرّ في قلب العالم الإسلامي إلّا بإلقاء هذه الأفكار الاستعماريّة الاستسلاميّة؛ وكلّ من يتبنّى هذه الأفكار هو خائنٌ أو غافل، فلسطينيّاً كان أم غير فلسطينيّ.