النباتات والأشجار أساسٌ مهمٌّ في بناء الحضارة الإنسانية. إنها تنقّي الهواء وتنتج الغذاء للبشر وتلطّف النفسية البشرية، وهي رمزٌ لازدهار بيئة العيش للإنسان وسعادتها، كما يُصنع منها أدوية كثيرة يحتاجها الإنسان. إضافة إلى ذلك توجد الفوائد الموجودة في أخشابها وأوراقها وجذورها وأمثال هذه الأمور.
نظرتنا إلى الأشجار والنباتات والبيئة هي نظرة المعرفة الدينية. وهذا سبب اعتبار شرع الإسلام المقدّس زرع الأشجار وغرس الشتلات من الحسنات. لدينا روايات عديدة تحفّزنا وتشجّعنا على زرع الأشجار وغرس الشتلات وأمثال هذه الأمور. هذه كلّها حسنات.
الأنشطة التي تتم من أجل حماية البيئة، هي أنشطة دينية وثورية، يجب أن لا يظن شبابنا الأعزاء بأن قضية البيئة قضية تزيينات. لا، هي قضية أساسية وردت في الشرع والقانون. فلينشط في مجال البيئة وليعمل جميع الشباب وأفراد الناس المتواجدين في مجالات الخدمة المتنوعة بدءاً من العلمية والسياسية وصولاً إلى الاجتماعية منها.
هذا العام، أشعر أن الخطر أعلى من الماضي. هذا العام، نعرف الخطر أفضل وأكثر. لذلك، يجب على الجميع الالتزام هذا العام أيضاً. أيّاً كان ما تقوله «الهيئة الوطنية لمكافحة كورونا» يجب مراعاته؛ إنْ منعوا السفر، فلا ينبغي للناس السفر. فليفعلِ الناس كلّ ما يرونه في الهيئة ضرورياً. بالتأكيد، لن أسافر أيضاً في [عطلة] العام الشمسي الجديد كما العام الماضي، وكلّ ما تقول «الهيئة الوطنية» في هذا الصدد ألتزمه.