لطالما كانت الثورة الإسلاميّة باتّباعها للبعثة النبويّة ضدّ الظّلم، ضدّ الاستبداد وضدّ الاستكبار؛ وناصرت المظلومين؛ من أيّ مذهب، وقفت بجانب المحرومين وانحازت للمستضعفين من أيّ شعبٍ ودين وطائفة. كما أنّ هذه الثورة دعت كافّة أفراد البشريّة في الأحوال كلّها إلى صراط الإسلام المستقيم، هذه هي حركة الثورة الأساسيّة.

تواجد إيران في منطقتنا ليس تواجداً عسكريّاً، بل كان تواجداً استشاريّاً؛ وفي أحد الأماكن لا يتواجد العسكريّون أيضاً، بل يقتصر الأمر على التواجد السياسي. أينما تواجدنا -إن كان في العراق أو سوريا- كان الهدف الدفاع عن الحكومة القانونيّة وبطلب من تلك الحكومة. بينما يدخل الأمريكيّون إلى سوريا بأسلوب ظالم ويحتلّون منطقة معيّنة ويقيمون قاعدة عسكريّة. 

منذ 6 أعوام وحليف أمريكا العربي يقصف الشعب اليمني المظلوم، يحاصره على المستوى الاقتصادي، يمنع وصول الطعام، يمنع وصول الدواء ويمنع وصول النّفط إليهم؛ منذ 6 أعوام حدث هذا الأمر بضوء أخضر من حكومة أمريكا الديمقراطيّة حينها. تعامل هذه الحكومة العربيّة القاسية القلب والظالمة الشعب اليمني بهذا النحو للأسف.

أمريكا أكبرة ترسانة نوويّة حول العالم. لعلّهم يملكون في مستودعاتهم آلاف القنابل الذريّة وقد استخدموها أيضاً؛ أي أنّ الحكومة الوحيدة التي استخدمت القنبلة الذريّة هي أمريكا. وقد أبادت في يوم واحد وساعة واحدة 220 ألفاً؛ ثمّ  تنادي بأنّنا نعارض توسّع الأسلحة النوويّة؛ هم كاذبون.

أمريكا تدعم المجرم الذي يقطّع من يخالفه بالمنشار إرباً إرباً؛ وقد أدرك ذلك الجميع حول العالم؛ لقد حاصر السعوديّون أحد معارضيهم بشكلٍ ما وقطّعوه بالمنشار؛ ثمّ تدّعي أمريكا أنّها تناصر حقوق الإنسان؛ يعني قلب الحقيقة بهذا النّحو وإلى هذا الحدّ. 

استطاع الشعب اليمنيّ الموهوب مستخدماً بعض الأساليب توفير معدّات للدافع عن نفسه والردّ على قصف الحكومة السعوديّة طوال 6 أعوام. بمجرّد أن يُبادر اليمنيّون للقيام بخطوة معيّنة تعلوا صرخات الحملات الإعلاميّة لهؤلاء بأن شُنّ الهجوم، ومورس القتل، جميعهم يصرّحون، وتصرّح الأمم المتحدة أيضاً، وحقيقة الأمر أنّ قُبح ممارسات الأمم المتحدة في هذا الشأن فاق قُبح ممارسات أمريكا سوءاً.