يحمل نيل البطولة في الألعاب الرياضيّة والدوليّة منها بشكل خاصّ، رسالة مهمّة هي عبارة عن رسالة القدرة، النشاط، الهمّة وقوّة الإرادة؛ أي أنّ الجميع يشعرون بأنّ هذا الذي استطاع أن يصبح بطلاً ويعتلي منصّة التكريم، شحذ الهمم، وعقد العزم وحوّل قدرته إلى فعل؛ يبثّ النّشاط في المجتمع. هذه هي الرسالة المهمّة لنيل البطولة في الميادين الرياضيّة الدوليّة؛ وواقع الحال أنّ الأبطال أساتذة الصمود والأمل والنّشاط.
أثبتت السيّدات الرياضيّات لدينا أنّ الحجاب الإسلاميّ لا يمنع التألّق، كما أنّنا أثبتنا ذلك في ميادين السياسة، العلم والإدارة؛ وفي ميدان الرياضة، أثبتنّ أنتنّ أنّ الحجاب لا يمنع تألّق السيّدات، خلافاً لدعايات الأعداء والمخدوعين بكلامهم. حجابكنّ هذا أعطى المعنويّات للسيّدات من البلدان المسلمة الأخرى. لم تكن هذه الأعمال رائجة، هذا ما قمتنّ به أنتنّ.
يحاول الكيان الصّهيوني السفّاح والمبيد للأجيال وغير الشّرعي عبر مشاركته في الميادين الرياضيّة الدوليّة تحصيل الشرعيّة لنفسه؛ وهو يستغلّ لتحقيق هذا الأمر الميادين الرياضيّة، كما أنّ المستكبرين حول العالم وأتباعهم يساعدونه ويساندونه أيضاً.
على حكومة جمهوريّة إيران الإسلاميّة أن تدافع عن حقوق الرياضيّين الإيرانيّين وغير الإيرانيّين الذين تمّ حرمانهم وأمثال هذه الأمور بسبب الامتناع عن منافسة ممثّل الكيان الصهيوني، مثل اللاعب الجزائري هذه المرّة. يجب أن يتمّ دعمهم.
لا يرضى الرياضيّ الحرّ وشامخ القامة لدينا بأن يصافح ممثّل كيان مجرم في ميدان رياضيّ وأن يعترف به عمليّاً. طبعاً، هناك سابقة لهذا الأمر أيضاً. هم يثيرون الضجيج اليوم من أجل الكيان الصهيوني، لكن هكذا كان حال نظام الفصل العنصريّ في أفريقيا سابقاً؛ العديد من الرياضيّين حول العالم لم يكونوا يرضون بمنافسة رياضيّيه؛ وقد زال ذاك الكيان ولقي الفناء، كما أنّ هذا الكيان سيزول أيضاً.
لقد كشفتم عن المظاهر القيّمة للبطولة الرياضيّة؛ فهذا السلوك الأخلاقيّ وسلوك المروءة الذي أبرزتموه وأرفقتموه بالروحانيّة، مثل تسمية القافلة الرياضيّة بأسماء الشهداء، وباسم الشهيد سليماني بشكل خاص، إهداء الميداليّات لشهداء معيّنين، استخدام الكفيّة كرمز للإيثار والمقاومة، حجاب السيّدات الرياضيّات، مشهد الإعراب عن الحبّ لراية إيران العزيزة، مشهد معانقة المنافس المغلوب، كلّ هذه تجلّيات للقيم الإسلاميّة والثوريّة.
