فتح خرّمشهر لم يكن مجرّد فتح لمدينة، بل تغييراً لمعادلة مصيريّة لصالح مجاهدي الإسلام. خرّمشهر كانت في الواقع رمز تغيير معادلة مرّة إلى حلوة. الشّعب الإيرانيّ نجا. ما هو العامل الذي نجم عنه فتح خرّمشهر؟ الجهاد والتّضحية والعزم الرّاسخ والابتكار في العمل والبحث عن مسارات مُبتكرة.هذا هو العامل الأساسيّ في مختلف أحداث البلد.
السيادة الشعبية الدينية والإسلامية مقولة جديدة. نحن أدخلناها في الأدبيات السياسية العالمية. باطن [السيادة الشعبيّة الدينيّة] هو ذلك الشيء الذي يثير عداوة القوى العظمى في العالم ضد هذه الحقيقة والظاهرة. هذه الحركة في الجمهوريّة الإسلاميّة استطاعت عرقلة الجدول الموضوع لنظام الهيمنة. نظام الهيمنة يعني تقسيم العالم إلى مُهيمِن ومُهَيمَنٍ عليه، لا يوجد حدّ وسطيّ.
لا أعرف أي نقطة بحجم أوروبا وقعت فيها الحرب بالقدر نفسه الذي حدث في أوروبا. لقد نشأت حربان عالميتان من هناك، وشُغل العالم بهما وقُضي على عشرات الملايين من البشر.