إذا أردنا عرض ركيزة مدرسة النّضال للإمام الخمينيّ في جملة واحدة، لا بدّ أنّ نقول أنّ الركيزة لكافّة أنشطة سماحته كانت عبارة عن القيام لله. هدف القيام للّه هو إقامة الحقّ وإرساء العدل والترويج للمعنويّة.
الإمام الخميني العظيم روحُ الجمهورية الإسلامية.
لا نَظْلِمُ وَلا نَخْضَعُ لِلظُّلْم.
يسرقون نفط إيران في سواحل اليونان، ثمّ يُعوّض الشجعان الذين يحملون الأكفّ على الأرواح في الجمهوريّة الإسلاميّة ذلك ويضبطون ناقلة نفط للعدوّ، لكن في الامبراطوريّة الإعلاميّة، تُتّهم إيران بالسرقة، من هو السارق؟ أنتم سرقتم نفطنا، ونحن استعدناه منكم. أنتم سارقون.
افضحوا أكاذيب وحيَل العدوّ وحربه النفسيّة. يوماً ما في زمن الإمام الخمينيّ، لم يكن هناك إنترنت ولا أقمار اصطناعيّة بهذا الشكل. حينها كان الإمام يقول أنّ العدوّ يواجهكم بالقلم. كان الإمام ملتفتاً. اليوم لا يدور الأمر حول القلم، بل حول الساحة الافتراضيّة والأقمار الاصطناعيّة. هناك حربٌ نفسيّة، حربٌ نفسيّة شاملة ومتفشّية. لا تسمحوا لحرب العدوّ النفسيّة بالتأثير في البلاد.
كان الإمام الخميني قائد أعظم ثورة في تاريخ الثورات. لماذا نقول أعظم ثورة في تاريخ الثورات؟ لأنّ أشهر الثورات في التاريخ هما الثورة الفرنسية الكبيرة والسوفييتية، وهاتان انحرفتا بسرعة، إذ لم يعد للناس دور وسقطت ثورتهم.
من الميزات الكبيرة للإمام الخميني تعريف الشّعب إلى مفهوم المقاومة. قد تسعى الشعوب في حالات كثيرة من أجل أمرٍ معيّن، لكنّها لا تملك قدرة المقاومة، وحين تُمارس الضّغوط تتراجع. الإمام ضخّ المقاومة والصّمود في الشعب الإيراني. لقد دخل عنوان «المقاومة» اليوم الأدبيّات السياسيّة العالميّة وبات اليوم مصطلحاً بارزاً فيها.