أقرَّ لاعبو منتخبنا الوطني عيون شعبنا يوم أمس... قرّت عيونهم، إن شاء الله.
ثقافة التعبئة هي ثقافة الساعين المجهولين الذين لا يبتغون مقابلاً. هي ثقافة الشجاعة، وتقديم الخدمة إلى الجميع وبذل النفس من أجل الآخرين. كما أنّها ثقافة التعرّض للظّلم من أجل تحرير المظلوم. خلال هذه القضايا الأخيرة تعرّضوا هم أنفسهم للظّلم كي لا يدَعوا الشعب الإيراني لتظلِمه حفنة من مثيري الشغب الغافلين أو الجاهلين أو المرتزقة.
أذعنت شخصيّات سياسيّة أمريكيّة بارزة أنّه توجد ستّ دول لا بدّ أن نُسقط حكوماتها قبل إيران: العراق، سوريا، لبنان، ليبيا، السودان، الصّومال. ما الذي فعلته إيران مقابل مخطّط الغرب؟ الجمهوريّة الإسلاميّة لم تخُض إطلاقاً في شمالي أفريقيا، لكنّ سياسة إيران في البلدان الثلاث، سوريا والعراق ولبنان، نجحت، فيما لاقت سياسة أمريكا الهزيمة.
أنتم أجيال العقدين الأوّل والثاني من القرن الحالي. أنتم شباب حديثو النّشوء. لم تروا الإمام [الخميني] ولا شهدتم مرحلة الثورة الإسلاميّة ولا «الدفاع المقدّس»، لكنّكم تمتلكون الروحيّة نفسها لذلك الشاب في ميدان الحرب. التعبئة اليوم هي عينها التعبئة في الثمانينيّات.
[التعبويّون] يُظلمون من أجل أن يَمنعوا الظّلم عن الآخرين، فلا يسمحون لليأس أن يتسلّل إليهم. هذه واحدة من الأقسام المهمّة لثقافة التعبئة. لا مكان لليأس عند التعبوي.
من النقاط التي تضر العدوّ تفتّح بصائركم، فهو يتضرّر حين تكون بصائركم متفتّحة. اسعوا إلى زيادة تفتّح بصائركم. العدوّ يسعى للسيطرة على العقول. السيطرة على العقول ذات قيمة أكبر بكثير لدى العدوّ من السيطرة على الأراضي. إذا استطاعوا السيطرة على عقول شعبٍ ما، فإنّ ذاك الشّعب سيقدّم أرضه إلى العدوّ بأيديه. لا بدّ من صون العقول.