إن إستراتيجية تيّار الباطل هي كتْمان أيام الله أو الحدّ من تأثيرها. يجري التكتم على يوم «22 بهمن» ويوم تشييع الشهيد سليماني وكذلك تشييع الشهيد حججي، فهذه كلها أيام الله. كل يوم منها هو مشعل، ولا بد من وجهة نظر تيار الباطل أن تنطفئ فهو لا يطيقها.
أراد الأجانب في وسائل إعلامهم إظهار اعتراض مثيري الشغب حين ينزلون إلى الشارع ويشتمون ويخرّبون مكاناً ما بأنه اعتراضٌ على نقاط ضعف البلاد... كلا، إنّ القضيّة على العكس من ذلك. هؤلاء كانوا يريدون القضاء على نقاط القوّة في البلاد. لا شكّ في أنّ هذه الأعمال كانت خيانة.
«التوّابين» قاتلوا من أجل الانتقام للدّم المطهّر للإمام الحسين (ع) وقُتلوا جميعاً، لكنّ التاريخ لا يمدحهم. لماذا؟ لأنّهم تأخّروا في تحرّكهم. أنتم الذين كنتم تريدون بذل دمائكم في سبيل الإمام الحسين، لماذا لم تأتوا في اليوم الأوّل أو الثاني من محرّم؟ هكذا هو عدم القيام بالعمل في الوقت المناسب. يجب إنجاز العمل في الوقت المناسب.
علاج البروباغندا هو «التبيين»، تبيين الحقيقة، على مختلف الألسن ومن مختلف الحناجر وبالتعابير والابتكارات شتى. التبيين! تلك الوسوسة التي تؤثّر في ذاك الفتى أو الشّاب ما الذي يزيلها؟ لا يمكن للهراوات فعل ذلك. التبيين هو الذي يُزيل تلك الوسوسة.
خلال أعمال الشغب الأخيرة كانت يد العدوّ واضحة. فهذه ممارسات الأمريكيّين وتلك ممارسات الأوروبيّين، كلّ واحد منهم خاض في القضيّة بنحوٍ معيّن. وهنا كانت الدعاية أهمّ جزء في تحرّكات العدوّ. {مِن شَرِّ الوَسواسِ الخَنّاسِ اَلَّذي یُوَسوِسُ في صُدورِ النّاسِ مِنَ الجِنَّةِ وَ النّاس}. ليست [كلمة] وسواس خاصّة بالجنّ فقط، فالنّاس يوسوسون أيضاً. لقد رأيتم الساحة الافتراضيّة، ولاحظتم وسائل الإعلام الأجنبيّة: الغربيّة والعربيّة والعبريّة وأمثالها. لذلك فإنّ الدور الأبرز هنا كان للدعاية.