أوصيكنّ يا بناتي العزيزات أن تصرن صديقات مع الله العطوف من بداية مرحلة فتوتكن هذه. كيف تكون الصداقة مع الله؟ إحدى الطرق للصداقة مع الله أن تلتفتوا في الصلاة إلى أنكنّ تتحدثن إليه وتتكلّمن معه، فلتتعلمن معاني كلمات الصلاة هذه.
النساء البارزات في البلاد مدعاة للفخر أينما كنّ وهنّ كثيرات في بلدنا، فلتسعَين أن تكوننّ منهنّ. كيف؟ فلتدرسن. لا بد أن تدرسن دروسكنّ جيّداً، وأن تؤدّين وظائفكنّ الدراسيّة جيّداً، وأن تعملن وتفكّرن وتقرأن الكتب كي تكنّ من النساء العظيمات في المستقبل، إن شاء الله.
احرصنَ على ألا تفعلنَ الأشياء التي نهى الله عنها، وأن تفعلن ما أمر الله المتعالي أن تفعلنه. إن طريق الصداقة مع الله هو أنكنّ تستطعن أن تصرن صديقات مع الله المتعالي بقلوبكنّ المشرقة والنورانية والصافية بدءاً من هذا اليوم.
حفل التكليف يعني أنكن لم تعدن أطفالاً. أنتن فتيات تتحملن المسؤولية، ويمكنكن أن تكونن مؤثرات في أُسركن وبيئتكن المدرسية وبيئة اللعب مع الأصدقاء، وفي مقدوركن أيضاً أن ترشدن وتوجّهن الآخرين إلى الطريق الحق. هذه هي المسؤولية التي تقع على عاتق كل واحد منا.
إنّ بلدكنّ، إيرانكنّ، العزيزة، شهدت حضور نساء عظيمات في السابق، ودعوني أقول لكُنّ إنّ النساء العظيمات لدينا اليوم أكثر بكثير من الماضي. لدينا نساء بارزات في الأقسام كافّة، العلميّة والعمليّة والجهاديّة والإداريّة، وعند تحمّل المسؤوليّات وغيرها. هنّ مدعاة للفخر.