الشّعبُ الفلسطينيّ شعبٌ غيورٌ وعريق وليس شعب اليوم والأمس؛ إنّهُ شعبٌ متجذّرٌ لآلاف السّنين. ما ردّ الفعل الذي يُظهره هذا الشّعب أمام هذا الظّلم كلّه؟ من الواضح طبعاً أنه سيفجّر الطوفان.

 

الشّعب الذي يفجّر الطوفان

 

إن عزيمة الشباب الفلسطينيين الشجعان والمضحّين الفلسطينيين سوف تشتد بأساً بهذه الجرائم. اليوم [أيضاً] على هذا النحو. لقد ولّى ذلك اليوم الذي كان يأتي فيه أشخاص ويصنعوا لأنفسهم مكانة في فلسطين عبر حديثهم ومجالستهم الظالم. ولّى ذاك الزمن. اليوم، الفلسطينيون يقظون، والشباب كذلك، والمخططون الفلسطينيون يعملون بمهارة تامة.

 

الشّعب الذي يفجّر الطوفان

 

نحن ندافع عن فلسطين طبعاً وعن النضالات. إننا نقبّل جباه وسواعد المخططين المدبّرين والأذكياء والشباب الفلسطينيّين الشجعان. نحن نفخر بهم، هذا أمر. لكنّ أولئك الذين يقولون إنّ عمل الفلسطينيّين سببه غير الفلسطينيّين لم يعرفوا الشعب الفلسطيني. لقد استخفّوا بهذا الشعب، وهنا يكمن خطؤهم. إنّهم يخطؤون الحسابات هنا أيضاً. طبعاً، على العالم الإسلامي كلّه أن يدعم الفلسطينيّين وسيدعمهم، بإذن الله. لكنّ الفلسطينيّين أنفسهم هم من أنجزوا هذا الفعل. لقد استطاع المخطّطون الأذكياء والشبّان الشجعان والسّاعون المضحّون بأرواحهم تسطير هذه الملحمة، وستشكّل هذه الملحمة - إن شاء الله - خطوة كبيرة في خَلاص فلسطين، إن شاء الله.

 

الشّعب الذي يفجّر الطوفان