سوف يغدو انتصار أهالي غزة أكثر وضوحاً يوماً بعد يوم، إن شاء الله.
يُمكن إدراك بطلان النظام العالمي من حادثة غزّة هذه.
في قضيّة غزة، إن ما يقع على عاتق الحكومات من مسؤولية هو قطع المساعدات السياسية والإعلامية والتسليحية والسلع الاستهلاكية عن الكيان الصهيوني. هذه مسؤوليتها. أما مسؤولية الشعوب، فهي الضغط على الحكومات لتؤدي ما عليها.
البشرية اليوم ودائماً هي المخاطَب لتعليم نبي الإسلام (ص). مثلما دعا النبي (ص) الناسَ في ذلك اليوم إلى الابتعاد عن عبادة الأصنام وتحطيمها، هذا الخطاب نفسه حاضر اليوم. هذا ما يطالبنا به نبي الإسلام المكرّم (ص) وبعثته.
إذا صَلُحَ المسلمون وأظهروا للبشرية أنموذج الإسلام الأصيل والحقيقي، فسوف تنجذب البشرية نحو الإسلام.
لقد فضحت حادثةُ غزة الحضارةَ الغربية؛ ثمة فقدان للرحمة في الحضارة الغربية إلى درجة أنهم يقصفون المستشفى فيقتلون مئاتٍ في ليلة واحدة، ويقتلون نحو ثلاثين ألفاً في أربعة أشهر!
إنّ مصيبة غزة مصيبة العالم الإسلاميّ، بل أكثر من ذلك؛ إنّها مصيبة البشريّة.