الدفاع عن المراقد المقدّسة لأهل البيت (ع)، هو في الواقع دفاعٌ عن المزار، واحترامٌ له، لكنّه في الواقع [أيضًا] احترامٌ للمحتوى ولمدرسة ذاك الجثمان الطاهر الراقد هناك. هذا هو المهمّ، أي لو لم يقم أحدهم [بتقديم] الاحترام لذاك الفكر والهدف، فلن يمتلك أيّ سبب يدفعه للانطلاق من أجل الدفاع عن هذه القبّة، ولكي يقوم بحمايتها. بعض الذين ذهبوا وشاركوا في الدفاع عن الحرم، لم يكونوا شيعة أيضًا! أي ربّما لم يكونوا ممن يطبّقون فقه أهل البيت (ع)، إلا أنّ هدف أهل البيت (ع) كان يهمّهم. المهمّ هو هذا.

مقتطفات كلام الإمام الخامنئي في لقاء مع أعضاء اللجنة القيّمة على المؤتمر الدولي لشهداء الدفاع عن المقدّسات

 

من الاحتياجات الحتميّة للنهضات ألّا تكتفي بنطاق وجودها وحضورها، [بل] أن تنظر إلى خارج نطاقها أيضًا، ولاسيّما في ظلّ الظروف المشابهة للظروف الراهنة في العالم، حيث توجد دول قويّة بمقدورها الاعتداء. لا يُمكن إحصاء أعداد القواعد الأمريكيّة في دول العالم... في ظلّ ظروف كهذه، لو اكتفت أيّ نهضة، أو حركة، أو ثورة بالاهتمام ببيئتها الداخليّة، وغفلت عن الأفعال والانفعالات الخارجيّة، فسوف تتلقّى ضربة حتمًا. لذلك، من الاحتياجات الحتميّة لأيّ نهضة وأيّ حركة... امتلاكُ رؤية تجاه المحيط الدوليّ، والمحيط الإقليميّ، والعلاقات والصداقات والتحالفات، وأمثال هذه الأمور.

مقتطفات كلام الإمام الخامنئي في لقاء مع أعضاء اللجنة القيّمة على المؤتمر الدولي لشهداء الدفاع عن المقدّسات

 

يتّسم «الشرق الأوسط الجديد» الذي كانوا يتحدثون عنه بهذه الخصائص: تحت الهيمنة المطلقة لأمريكا، وحاكمية بخلفية دينية، في كل من العراق وسوريا، وباسم الدين، إنما وفق ما يطيب لـ"إسرائيل" وأمريكا وأمثالهما، والضغط على الجمهورية الإسلامية من كِلا الطرفين. ومن خلال هذه الرؤية؛ أنقذت حركة المدافعين عن المقدسات المنطقة. أي لقد كانت [هذه الحركة] أمرًا مهمًا أنقذَ المنطقة من خطر كبير، ومن شر مخطط خطير.

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في لقاء مع أعضاء اللجنة القيّمة على المؤتمر الدولي لشهداء الدفاع عن المقدّسات