أنواع الجهاد هذه، المتواصلة اليوم بقوّة في لبنان وغزة وفلسطين، سيستتبعها حتمًا انتصارُ جبهة المقاومة. هذا ما يُدركه المرء من مُجمل الأحداث، ومن الوعد الإلهيّ أيضًا.
عرج السيّد العزيز نصر الله إلى المقامات السامية للشهداء، ونال ما كان يتمنّاه، ولكنّه ترك لنا إرثًا خالدًا، ألا وهو حزب الله.
شهد حزب الله نموًّا استثنائيًّا ببركة شجاعة السيّد، ودرايته، وصبره، والتوكّل المذهل الذي كان لديه، وتحوّل حقًّا إلى منظّمةٍ عجز العدو المدجّج والمسلّح بأنواع الأسلحة الماديّة والخطابية والدعائيّة والإعلاميّة وغيرها؛ عن التغلّب عليه، وسوف يعجز عن التغلّب عليه، إن شاء الله.
الكيان الصهيوني كان يرمي إلى اجتثاث «حماس»، وعجز عن ذلك. لقد توهّموا أنّ «حماس» انتهت، إذ اغتالوا قادة المقاومة و«حماس»، في حين لا تزال «حماس» تقاتل، ولا تزال تناضل. هذا يعني انهزام الكيان الصهيوني.